قال قادة دول ماليزيا وكولومبيا وجنوب إفريقيا، إن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أثببت لكل العالم "فشل النظام الدولي" في وقف جرائم الحرب ضد المدنيين وحمايتهم.
اعتبر رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، ورئيسا كولومبيا غوستافو بيترو، وجنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة تعد انتهاكاً صارخاً لأسس القانون الدولي.
ووصف القادة الثلاثة مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن تهجير سكان غزة بأنه "تطهير عرقي ونتهاك صارخ لأسس القانون الدولي، الذي أنشأته الأمم المتحدة لحماية المدنيين.
وتساءل القادة في مقال مشترك نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية"ما الذي تبقى من النظام الدولي؟".
وأضافوا أنه ولأكثر من 500 يوم، واصلت "إسرائيل" انتهاك القانون الدولي بشكل ممنهج في غزة، بدعم من دول قوية على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وفّرت لها غطاء دبلوماسيا ومعدات عسكرية ودعما سياسيا.
واعتبر القادة الثلاثة أن هذا التواطؤ وجه ضربة مدمرة لنزاهة ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان، والمساواة السيادية بين الدول، وحظر الإبادة الجماعية.
وشدد قادة ماليزيا وكولومبيا وجنوب إفريقيا على أن نظاما يسمح بقتل 61 ألف شخص (بغزة) لا يمكن وصفه بأنه يفشل فحسب، بل إنه قد فشل بالفعل.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.