قال المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، إنّ إعلان الاحتلال وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يمثل تنصلًا جديدًا من تعهداته في اتفاق وقف إطلاق النار، ويعكس استمرار حرب الإبادة والتجويع بحق الفلسطينيين.
وصباح قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وقف إدخال البضائع والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك، وبعد عرقلة بنيامين نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض البدء فيها بـ 3 فبراير/ شباط المنصرم.
وأكد "الإعلام الحكومي" في بيانٍ له تلقته "وكالة سند للأنباء" أنّ هذا القرار يُعد جريمة ضد الإنسانية، إذ يعتمد سكان غزة بشكل كامل على المساعدات الغذائية والطبية في ظل توقف القطاعات الإنتاجية بفعل الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال يواصل ضرب القوانين الدولية عرض الحائط، حيث أسفرت انتهاكاته المستمرة عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد، بالإضافة إلى عرقلة وصول الإغاثة ومستلزمات الإيواء، مما يزيد من حدة الكارثة الإنسانية في غزة.
ودعا الوسطاء إلى التحرك الفوري للضغط على الاحتلال من أجل تنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق وإدخال المساعدات الإنسانية.
كما طالب بموقف عربي وإسلامي موحد، إلى جانب تحرك دولي صارم لوقف هذه الجرائم التي تستهدف 2.4 مليون فلسطيني يعانون من الحصار والحرمان.
وبدأ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بتاريخ 19 يناير/ كانون الثاني، وامتدت مرحلته الأولى 42 يوما، وهي واحدة من 3 يتضمنها الاتفاق.
وخلال هذه المرحلة، أفرجت فصائل المقاومة عن 33 من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم 8 قتلى، في المقابل، أطلقت حكومة الاحتلال سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.
ويفترض إطلاق سراح الأسرى المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الحرب، وفي هذا الجانب وأكدت حركة حماس استعدادها لإعادة كل الأسرى "دفعة واحدة" خلال هذه المرحلة.
أما الثالثة فتخصص لإعادة إعمار غزة وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
لكن نتنياهو عرقل الاتفاق، بطلب تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات المفروضة عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة "حماس"