نددت دول: قطر، الأردن، مصر والسعودية، اليوم الأحد، بقرار الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق معابر القطاع.
وقد قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، وقف إدخال البضائع والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك، وبعد عرقلة بنيامين نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
جاء ذلك في بيانٍ صدر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، زاعمًا أنّ ذلك يأتي مع انتهاء المرحلة الأولى ورفض حركة "حماس" قبول خطة أمريكية لهدنة مؤقتة خلال رمضان، وهذا لم يكن متفقًا عليه.
قطر: "إسرائيل" تنتهك اتفاقية جنيف الرابعة..
وشددت وزارة الخارجية القطرية على رفضها "تجويع المدنيين، واستخدام الغذاء سلاح حرب في غزة". مطالبة المجتمع الدولي "إلزام إسرائيل" بضمان دخول المساعدات بشكل آمن ومستدام لكل أنحاء القطاع.
وصرحت الخارجية القطرية، في بيان لها: "ندين بشدة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي الإنساني".
واعتبرت أن وقف إدخال المساعدات لغزة "انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف الرابعة ولكل الشرائع الدينية".
وجددت قطر، موقفها الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
السعودية: ابتزاز وعقاب جماعي..
وأعربت السعودية، في بيان لوزارة الخارجية، قرار حكومة الاحتلال وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لقرار حكومة الاحتلال، واستخدامها المساعدات الإنسانية كأداة للابتزاز والعقاب الجماعي.
وشددت على أن القرار "يُعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومساسا مباشرا بقواعد القانون الدولي الإنساني، في ظل الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وطالبت السعودية، المجتمع الدولي بوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية، وضمان الوصول المستدام للمساعدات.
مصر: انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار..
من جانبها، استنكرت مصر، قرار حكومة الاحتلال وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية.
وأكدت، في بيان لوزارة الخارجية المصرية، أن تلك الإجراءات تعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار، وللقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، وكافة الشرائع الدينية.
ولفتت النظر إلى عدم وجود أي مبرر أو ظرف أو منطق يمكن أن يسمح باستخدام تجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم، لا سيما خلال شهر رمضان، كسلاح ضد الشعب الفلسطيني.
ودعت مصر، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف جميع الممارسات غير الشرعية وغير الإنسانية التي تستهدف المدنيين وإدانة محاولات تحقيق الأغراض السياسية من خلال تعريض حياة الأبرياء للخطر.
الأردن: انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار..
وفي السياق ذاته، رأت وزارة الخارجية الأردنية أن قرار "إسرائيل" وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر، خرق فاضح لكل القوانين والاتفاقيات الدولية.
وقالت "الخارجية الأردنية" في بيان لها اليوم، إن القرار الإسرائيلي انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في قطاع غزة.
وأردفت: "نؤكد ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء، خصوصا خلال شهر رمضان".
ودعت الخارجية الأردنية، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وإلزام "إسرائيل" بالاستمرار باتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ كل مراحله.
وطالبت بفتح المعابر إلى مختلف أنحاء قطاع غزة؛ "الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة".