الساعة 00:00 م
الثلاثاء 20 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

بالفيديو "لن نترك أرضنا".. عائلة أبو حلوب تُفطر على أنقاض منزلها شمال غزة

حجم الخط
WhatsApp Image 2025-03-04 at 14.39.52 (1).jpeg
غزة - وكالة سند للأنباء

كان من المفترض أن يُفطر وعائلته في منزله، وعلى طاولة السفرة بعد أن تُعد زوجته له ولأطفاله، ورُبما أقاربه، وليمة إفطار اليوم الرابع من شهر رمضان المبارك، بعد أن يُؤذن إمام المسجد في حارته.. لكن الحرب التي لم تُبقي لا مسجدًا ولا منزلًا في شمال قطاع غزة حرمت عائلة كرم أبو حلوب، كما العديد من العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، حتى من الأجواء الإيمانية في الشهر الفضيل.

مراسل "وكالة سند للأنباء" رصد الأجواء الرمضانية "الحزينة" في شمال قطاع غزة، حيث المنازل المدمرة والخيام التي تفتقد لأبسط مقومات الحياة الكريمة، تزامنًا مع حصار مُشدد وتهديدات بالعودة للحرب.

يقول "أبو حلوب" لمراسل "وكالة سند للأنباء"، إن شهر رمضان هذا العام يأتي حزينًا ومختلفًا عن أي شهر قد عايشه منذ سنوات عديدة. موضحًا: "لا يوجد طعام ولا ماء ولا حتى إنارة جيدة".

وأردف: "جاء علينا رمضان هذا العام ونحن في الخيم، وهي ضيقة، وبين الدمار الذي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية". منوهًا: "أفطر وزوجتي وأطفالي ومن تبقى من عائلتي كل يوم على أنقاض منزلنا المدمر؛ الذي لن نتركه مهما كلف الأمر".

وتُظهر المشاهد التي صورتها "كاميرا سند" العشرات من العائلات الفلسطينية في خيم على أنقاض منازلها المدمرة في شمال غزة، بينما تُعد العائلات طعام إفطار رمضان على النار.

وعلّق "أبو حلوب" على المشاهد بالتأكيد: "هذا يدل على أننا سنبقى في أرضنا صامدين ولن نرحل". لافتًا النظر: "أجواء رمضان التي اعتدنا عليها ليست كذلك؛ الأجواء حزينة ومختلفة جدًا، تزامنًا مع فقر وجوع وحصار".

من جانبها، وصفت فاتن أبو حلوب الأجواء الرمضانية بـ "الصعبة والمختلفة". وقالت وهي تُعد الطعام على النار لعائلتها: "كل شيء اعتدنا على عمله في رمضان وعلى الإفطار بات غير متوفر حاليًا".

"تُعاني العائلة من البرد الشديد وكثرة الرمال، وقلة الأضواء"، وفق ما أوضحت السيدة فاتن لـ "وكالة سند للأنباء". مشيرة: "تحديدًا وقت السحور نُعاني كثيرًا من الصعاب؛ أبرزها عدم وجود إنارة تزامنًا مع البرد الشديد وانتشار الكلاب الضالة، لذلك نكتفي بشرب الماء".

يُذكر أن هذا هو شهر رمضان الأول الذي تستقبله العائلات الفلسطينية في قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال.