تستعد شركة "ميتا" الأمريكية، المالكة للعديد من منصات التواصل الاجتماعي، لإضافة تحسينات كبيرة إلى نموذجها اللغوي الكبير المفتوح المصدر Llama 4، المتوقع إطلاقه قريباً، مع التركيز على تطوير تقنيات المحادثة الصوتية الذكية.
ويسعى الرئيس التنفيذي لـ "ميتا"، مارك زوكربرغ، إلى دفع حدود الذكاء الاصطناعي الصوتي داخل شركته خلال عام 2025، وذلك في إطار سعيها إلى تحقيق أقصى استفادة تجارية من هذه التقنية المتطورة.
وتركز "ميتا" على جعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر طبيعية وسلاسة، بحيث يتمكن المستخدم من مقاطعة المساعد الذكي أثناء التحدث، على عكس النماذج التقليدية التي تعتمد على أسلوب السؤال والإجابة فقط.
وذكرت تقارير تقنية أن هذه الميزة تعد "قفزة نوعية" في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى الشركة إلى جعل وكلائها الرقميين أكثر ذكاء وتفاعلاً مع المستخدمين.
وبينت أن طموحات "ميتا" لم تتوقف عند تطوير المحادثات الصوتية، حيث إنها كشفت سابقاً عن مشروع لإنشاء وكيل ذكاء اصطناعي بقدرات برمجية متقدمة، والذي يمكنه حل المشكلات بمستوى مهندس برمجيات متوسط الخبرة.
وسيكون نموذج Llama 4 القادم قادراً على التعامل مع الصوت مباشرة، دون الحاجة إلى تحويله إلى نص، حيث أن هذه الميزة من شأنها تعزيز كفاءة التفاعل مع الذكاء الاصطناعي.
ولفتت التقارير النظر إلى أن هذا التوجه يأتي في وقت أعلن فيه زوكربرغ أن عام 2025 سيكون حاسماً بالنسبة لمشروعات ميتا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يطمح لجعل الشركة في طليعة الابتكار، ومنافساً قوياً لشركات مثل "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت" و"غوغل"، التي تتسابق لتطوير وتقديم تقنيات مماثلة.
وفي إطار خططها لتعزيز العائدات، تدرس ميتا إمكانية إطلاق نظام اشتراك مدفوع لمساعدها الذكي Meta AI، مما يمنح المستخدمين إمكانية الوصول إلى ميزات متقدمة، مثل جدولة المواعيد وإنشاء محتوى مرئي.
وتبحث الشركة أيضاً إدراج إعلانات مدفوعة داخل نتائج البحث الخاصة بالمساعد الذكي، في خطوة تهدف إلى تعظيم الأرباح من خدمات الذكاء الاصطناعي.