قالت المرابطة المقدسية نفيسة خويص، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة قمع ممنهجة ضد المرابطات في المسجد الأقصى المبارك؛ بهدف إبعادهن عن المسجد وتفريغه من المدافعين عنه.
وأوضحت خويص في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، اليوم الإثنين، أن الاحتلال يواصل إصدار قرارات الإبعاد الجائرة بحق المرابطات، والتي تتراوح فتراتها بين أسبوع وستة أشهر قابلة للتمديد، إلى جانب الاعتقالات التعسفية دون أي مبرر قانوني.
وأشارت إلى أن المرابطات يتعرضن لاعتداءات جسدية وحشية على يد قوات الاحتلال والمستوطنين، بهدف ترهيبهن ومنعهن من الوصول إلى المسجد الأقصى، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق مخطط إسرائيلي متواصل لتقويض الوجود الفلسطيني في المسجد.
وشددت "خويص" على أنّ سياسة القمع والبطش "لن تثني المرابطات عن مواصلة الطريق في الدفاع عن الأقصى، رغم كل التهديدات والمضايقات التي يتعرضن لها".
ونبّهت إلى ضرورة الثبات والصمود في وجه هذه السياسات، داعية أبناء الشعب الفلسطيني إلى التكاثف والتضامن مع المرابطات في الأقصى، "باعتبارهن الخط الأول في مواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى".
وأصدرت سلطات الاحتلال العشرات من حالات الإبعاد عن المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان، إلى جانب تشديد الإجراءات والقيود على المصلين المسلمين.
ومن هذه القيود، مَنعُ الشباب والأسرى المحررين من دخول الأقصى والسماح لبعض كبار السن، وتصعيد حملات الاعتقال العشوائي، وزرع مئات كاميرات مراقبة في زقاق البلدة القديمة لمراقبة روّاد المسجد خلال شهر رمضان.
يتزامن ذلك مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك يوميا خلال الشهر الفضيل، وأداء الطقوس التلمودية في باحاته.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية، لديمومة الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى وإعماره خلال شهر رمضان وإحياء كل الصلوات فيه، وكسر الحصار عن المسجد، وحمايته من اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين.