أشارت صحف ومواقع إعلامية غربية، اليوم الثلاثاء، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه تحديات عسكرية وسياسية في معالجة ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها إن أي سيناريو يتحدث عن تحرير الأسرى عبر استئناف الحرب بعيد عن الواقع، وحذرت من التباهي بهذا الشأن لما يحمله من تداعيات خطيرة ويعرض حياة الأسرى للخطر.
ورأت الصحيفة أن التسويق لتنصيب رئيس الأركان الجديد لجيش الاحتلال يأتي في إطار انتقال من موقف دفاعي إلى هجومي، داعية الجمهور الإسرائيلي إلى إدراك أن دعم الحرب يعني دعم التضحية بالأسرى.
من جهتها، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، أن "إسرائيل" تواجه قرارا عسكريا معقدا وله مخاطر عالية، حيث تحاول أن توازن بين رغبتها في القضاء على حركة "حماس"، وحاجتها إلى تحرير الأسرى.
واعتبرت الصحيفة أن "إسرائيل" ملزمة بالتحرك على الجبهتين الفلسطينية والإيرانية مع مراعاة الموقف الأميركي، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها البرنامج النووي الإيراني، والذي لن تتمكن "إسرائيل" من التعامل معه عسكريا في ظل الجهود الدبلوماسية الأميركية الجارية.
أما صحيفة "وول ستريت جورنال"، فسلطت الضوء على تصريحات آدم بولر، المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى، الذي أشار إلى أن للولايات المتحدة مصالح منفصلة عن "إسرائيل".
وتسببت هذه التصريحات في إحباط العديد من المسؤولين الإسرائيليين الذين يرون أن محادثات بولر المباشرة مع حركة "حماس" تسهم في إضعاف موقف "إسرائيل" التفاوضي.
من ناحيتها، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن الخطة العربية المقترحة لإعادة إعمار غزة "تستند إلى تقييم واقعي للوضع في القطاع".
ودعت الصحيفة إلى التمسك بالخطة والبناء عليها لإعطاء أمل لفلسطينيي غزة، معتبرة أن مضمون الخطة قابل للتحسين وفقًا للحاجة.
وعلقت "لوموند" على رفض "إسرائيل" للمقترح العربي بمجرد طرحه، واصفة هذا الرفض بأنه "مؤسف" مشيرة إلى أن "إسرائيل" لم تقدم بالمقابل أي بديل حتى الآن.
وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.