قال رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، الخميس، إن السياسات الإسرائيلية، بما في ذلك تصعيد الانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، تهدد الوجود المسيحي في القدس والأراضي المقدسة كافة.
جاء ذلك خلال لقائه بالعاصمة الأردنية، رئيس البعثة الروحية الروسية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة والأردن الأرشمندريت فوسيان زمايوس.
وأشار خوري إلى فرض سلطات الاحتلال ضرائب مجحفة على الكنائس، في محاولة لفرض واقع جديد يمس مكانتها التاريخية.
وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية "تأتي ضمن محاولات تقويض حقوق الفلسطينيين، وإفراغ القدس من سكانها الأصليين.
واستعرض خوري الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين، بما فيها الحرب على غزة، والاعتداءات المتكررة على المدن والقرى ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.
وشدد على أهمية التحرك الدولي لحماية المقدسات، وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني.
من جانبه، شدد زمايوس على ضرورة الحفاظ على الإرث المسيحي في القدس، والتصدي لأي محاولات تستهدف وجوده التاريخي.
ويتعرض المسيحيون في القدس لمضايقات عديدة من طرف سلطات الاحتلال والمستوطنين الذين يعترضون طريقهم ويشتمونهم ويحطمون محتويات كنائسهم.
ولم تسلم دور العبادة المسيحية من الاستهداف الإسرائيلي المتعمد خلال حرب الإبادة على غزة، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوفهم.
وتعمد الجيش في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهداف كنيسة القديس "برفيريوس" بمدينة غزة، ثالت أقدم كنيسة في العالم حيث يعود البناء الأصلي فيها لعام 425 للميلاد.
وقتل الاحتلال في هذا القصف 19 شخصا لجأوا إلى مبنى الكنيسة هربا من الغارات الإسرائيلية.
وعلى مدى عقود تناقصت أعداد المسيحيين في غزة بفعل الهجرة، وقبل الإبادة الجماعية كان عددهم لا يزيد على 2000 شخص، حسب مؤسسات مسيحية.
ويتبع نحو 70 بالمئة من مسيحيي قطاع غزة طائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع البقية طائفة اللاتين الكاثوليك.
وخلال الإبادة الإسرائيلية المستمرة بالقطاع تضررت 3 كنائس بشكل كبير، كذلك استهدف الجيش الإسرائيلي المركز الثقافي الأرثوذكسي في حي الرمال الجنوبي غرب مدينة غزة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.