طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، العالم المسيحي، "الالتزام بمواقف بابا الفاتكيان، وترجمتها لخطوات عملية.
ورحبت الوزارة، في بيان لها، الخميس، "بالتصريحات والمواقف التي يواصل بابا الفاتيكان فرنسيس، الإدلاء بها بشأن وقف حرب الإبادة والكارثة الانسانية المفروضة على شعبنا".
وأثنت على "مطالباته بأهمية حل الصراع وفق مبدأ الدولتين لتحقيق السلام في انسجام كامل مع القانون الدولي والإنساني الدولي".
وطالبت الوزارة "جميع مكونات العالم المسيحي الإصغاء جيدًا لمواقف البابا، وترجمتها إلى خطوات عملية فاعلة".
ووجّه البابا فرنسيس، اليوم الخميس، انتقادات حادة لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيلية على قطاع غزة منذ 461 يوما، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بأنه "خطير ومخزٍ للغاية".
وتطرق البابا في خطابه السنوي أمام الدبلوماسيين الذي ألقاه أحد مساعديه نيابة عنه، إلى وفيات الأطفال الناجمة عن برد الشتاء في قطاع غزة، في ظل الانقطاع شبه التام للكهرباء.
وقال: "لا يمكننا القبول بتجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة".
وتشير معطيات وزارة الصحة في غزة، إلى وفاة 8 أطفال إضافة إلى مواطن في القطاع، متأثرين بالبرد القارس والأحوال الجوية الصعبة.
ويعيش النازحون في قطاع غزة في خيام مؤقتة، ما يفاقم معاناتهم جراء نقص الغذاء والماء والوقود والدواء، مع تحذير الأمم المتحدة لأشهر ضد المجاعة في القطاع الفقير المدمر والمكتظ بالسكان، وهم عرضة لهجمات الاحتلال المتواصلة على القطاع.
وأمس الأربعاء، قالت منظمة الصليب الأحمر الدولية إن أطفال قطاع غزة يموتون بسبب البرد بعد أن مزق الشتاء خيامهم، وأغرقتها مياه الأمطار، على مدار 13 شهر من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الشعواء في قطاع غزة، لليوم 461 على التوالي، وسط دمار هائل، وتسجيل أكثر من 154 ألفًا، ما بين شهيد وجريح، عدا عن 11 ألف مفقود.