قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين، إنها لن تسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتفجير اتفاق وقف إطلاق النار، مع حركة "حماس".
ودعت العائلات في بيان، اليوم السبت، إلى التظاهر أمام مقر "وزارة الجيش الإسرائيلية بتل أبيب، تحت "شعار نريد الأسرى الآن دفعة واحدة".
وأكدت أنها ستواصل توجيه رسالة مفادها" لن نسمح لكم بتحويل أنفاق غزة إلى مقبرة لأولادنا"، من المكان الذي يهدد منه نتنياهو بشن حرب جديدة.
وأشارت إلى أنه انضم إليها المزيد من العائلات، للمطالبة بعودة أبنائهم في أقرب وقت ممكن، موضحة أنها وفرت خيام، بهدف تحفيز الإسرائيليين على الانضمام لمظاهرة اليوم.
يأتي ذلك بعد إعلان حركة حماس، يوم أمس الجمعة، أنها قدمت بادرة إيجابية بالإعلان عن نيتها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية.
والخميس الماضي، أعلنت حركة "حماس" استئناف المفاوضات مع الوسطاء والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل الاحتلال من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وأبدت "حماس" مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
في المقابل، أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رده على قبول حركة "حماس" مقترح الوسطاء، زاعما أنها تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية.
ويريد الاحتلال تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.