شنّت طائرات حربية أمريكية منذ مساء السبت غارات العنيفة على مدن ومواقع يمنية، مما أسفر عن 31 شهيدًا بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبان سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق.
وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن بارتفاع عدد ضحايا العدوان الأميركي إلى 31 شهيدًا و101 جريح معظمهم أطفال ونساء.
وبدأت الغارات الجوية وإطلاق الصواريخ من بوارج حربية أميركية في البحر الأحمر مساء أمس السبت بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأفاد الحوثيون أن الهجمات استهدفت صنعاء ثم توسّعت لتشمل صعدة وذمار ومأرب وتعز، مؤكدين حدوث أكثر من 40 غارة.
أكد الحوثيون، أنّ القصف استهدف مواقع مدنية، وذكرت وسائل إعلام تابعة لهم أن بين المواقع المستهدفة محطة كهرباء في صعدة.
الحوثيون يتوعدون: لن تمر بدون رد
وتوعد الحوثيون في اليمن، مساء أمس السبت، بأنّ "العدوان لن يمر دون رد"، معلنين أنّ قواتهم على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد.
وشدد المكتب السياسي لجماعة أنصار الله في بيان، على أنّ "استهداف العدوان الأميركي البريطاني الأحياء السكنية في صنعاء عدوان غادر وآثم، وأن استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب مكتملة الأركان".
وأردف: "استهداف المدنيين دليل مضاف على الإرهاب الأميركي بحق الشعوب والدول المناهضة له، كما أن العدوان الأميركي البريطاني يؤكد أن أميركا كانت ولا تزال تحارب نيابة عن الكيان الصهيوني".
من جانبه، قال المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، في بيان، إنّ "تأديب المعتدين سيتم بصورة احترافية وموجعة"، داعياً المجتمع الدولي إلى "القيام بمسؤولياته تجاه الرعونة الأميركية الإسرائيلية التي سيتأثر منها الجميع".
وأكد أن "الغارات الأميركية على اليمن عودة لعسكرة البحر الأحمر وتهديد فعلي للملاحة الدولية في المنطقة، لافتاً إلى أن "العمليات البحرية اليمنية مستمرة حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات".
وكانت القيادة الوسطى الأمريكية قد أعلنت مساء السبت "إطلاق عملية واسعة النطاق ضد الحوثيين في اليمن بعد هجمات على سفن تجارية وقوات أمريكية".
وقال مسؤولون أميركيون إنّ الضربات نفذت جزئيا بطائرات مقاتلة من حاملة الطائرات هاري ترومان في البحر الأحمر واستهدفت عشرات المواقع، بينها الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمسيّرات.
ونشرت القيادة الوسطى الأميركية صورا تظهر إطلاق صواريخ من بارجة حربية باتجاه اليمن.
ويعد هذا الهجوم أول غارات جوية تستهدف اليمن منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني.
ويأتي بعد أيام من إعلان جماعة "أنصار الله" أنهم سيستأنفون استهداف السفن الإسرائيلية في الممرات البحرية بالمنطقة ردا على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، وبعد أن أعادت إدارة ترامب تصنيفهم "جماعة إرهابية".