تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانها على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، مستأنفة موجة العنف التي جاءت بعد 57 يومًا من تهدئة هشة دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.
وبحسب مصادر طبية، وصل إلى المشفى الأوروبي منذ فجر أمس الخميس 65 شهيدًا جراء سلسلة غارات استهدفت منازل المواطنين في مدينتي رفح وخانيونس.
ويحل "يوم الأم" هذا العام (21 مارس/آذار)2025، وسط مشاعر من الألم والحزن المتجدد، مع عودة التصعيد العسكري على قطاع غزة بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه الوحشي.
ووفقًا لنادي الأسير الفلسطيني، فإن حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ أسفرت عن تسجيل أعلى معدل اعتقالات للنساء، حيث تم اعتقال حوالي 500 امرأة فلسطينية.
وشملت الاعتقالات، أمهات ونساء تم استخدامهن كرهائن للضغط على أحد أفراد العائلة لتسليم نفسه، في خطوة تمثل استمرارًا لسياسات الاحتلال القمعية ضد الشعب الفلسطيني.
آخر التطورات والأحداث الميدانية..
وفي إطار متابعتها لمجريات الأحداث والقصف المتواصل على قطاع غزة، ترصد "وكالة سند للأنباء" آخر تطورات العدوان المتجدد على مختلف أنحاء القطاع.
وأصيب مواطنان، مساء الجمعة، بنيران مُسيّرة "إسرائيلية" في حي تل السلطان غرب رفح، جنوب قطاع غزة.
وضرب طيران الاحتلال بالصواريخ مربعًا سكنيًّا خلف مستشفى اليمن السعيد، في شمال قطاع غزة.
وقال الصليب الأحمر الدولي، إن المستشفيات في غزة عادت إلى حالة الطوارئ وغرف العمليات امتلأت تمام.
وبين أن الكثير من طلبات الاستغاثة تصل طواقم الصليب من المدنيين المحاصرين سواء في أماكن سكنهم أو نزوحهم.
وقصف طيران الاحتلال منزلاً داخل حي المنشية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما استهدفت غارة جوية إسرائيلية المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلًا في حي الشعف شرق مدينة غزّة، يعود لعائلة "عبد العال"، دون الإبلاغ عن إصابات.
وأطلقت طائرة كواد كابتر النار باتجاه مواطنين في الحي السعودي غرب رفح.
وأصدر الاحتلال أوامر إخلاء جديدة لسكان مناطق السلاطين والكرامة والعودة شمالي قطاع غزة.
وارتقى شهيد وأصيب مواطن آخر بجروح، بقصف الاحتلال مربعًا سكنيًّا بمحيط مسجد الصفا في جباليا شمال قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، أسفر استهداف طائرات الاحتلال لشقة سكنية في حي التفاح شرق مدينة غزة، عن استشهاد 7 مواطنين بينهم 3 أطفال وإصابة 15 آخرين، وصلوا للمستشفى المعمداني وسط مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية إعلامية، ظهر اليوم الجمعة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي مبنى مستشفى الصداقة التركي لمرضى السرطان في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة بشكل كامل.
وفي مدينة دير البلح وسط القطاع قصفت طائرات الاحتلال المروحية خيمة تؤوي نازحين في محيط كلية الدعوة، فيما وصل شهيدان للمستشفى الأوروبي في قصف مدفعي على بلدة عبسان شرق خانيونس.
واستهدفت طائرات الاحتلال أرضٍ زراعية في منطقة السطر الشرقي بمدينة خانيونس، وأخرى بحي قيزان أبو رشوان جنوب المدينة.
وأُفيد بوقوع إطلاق نار مكثف من الدبابات الإسرائيلية على منازل المواطنين في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن دمار واسع في المنطقة، تزامنا مع استهداف حمام زراعي في بلدة النصر شمال المدينة.
وشنّت طائرات الاحتلال المروحية هجومًا على منازل المواطنين غرب رفح، حيث أطلقت نيرانها تجاه الأحياء السكنية، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل وتهديد حياة المدنيين.
في الوقت ذاته، أقدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار في جنوب شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، مستهدفة المناطق السكنية في محاولة لفرض مزيد من السيطرة على المنطقة.
وفي تطور آخر، نفذ قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أسفر عن أضرار كبيرة.
كما توغلت عدد من آليات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال قطاع غزة، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية في المنطقة.
وفي وقت لاحق، أطلقت مدفعية الاحتلال المتمركزة شرقي مدينة غزة قذائفها باتجاه المناطق الشمالية من القطاع، ما ساهم في زيادة التصعيد العسكري وأدى إلى تدمير مزيد من المنشآت والمرافق.