الساعة 00:00 م
الأربعاء 07 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.8 جنيه إسترليني
5.09 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.08 يورو
3.61 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الاحتلال يمنع إدخال الحليب.. موت آخر يُطارد أرواح 3500 طفل في غزة

إغلاق حاجز تياسير.. عقاب جماعي يشلّ الحياة في الأغوار

حجم الخط
WhatsApp Image 2025-03-21 at 3.05.55 PM.jpeg
طوباس-نواف العامر- وكالة سند للأنباء

تحولت حياة نحو 40 تجمعًا وقرية فلسطينية في الأغوار الشمالية، إلى شلل طال كافة المناحي والقطاعات، إثر إغلاق الاحتلال حاجز تياسير العسكري شرقي طوباس، منذ أكثر من شهر.

نحو ألف طالب، إضافة إلى نحو 200 معلم ومعلمة، حرموا من الوصول لمدارسهم، بسبب إغلاق الاحتلال للحاجز.

وكانت سلطات الاحتلال أغلقت الحاجز بالكامل، كنوع من العقاب الجماعي، عقب عملية إطلاق النار عليه في الرابع من شباط الماضي، التي أدت لمقتل جنديين وإصابة ثمانية آخرين.

 

طرق طويلة وساعات مضاعفة

يقول أبو أحمد، وهو مدير مدرسة ثانوية في الأغوار الشمالية، إن إغلاق الاحتلال للحاجز يعني اضطرار المواطنين لقطع طرق طويلة ووعرة، تتطلب وقتًا مضاعفًا، من أجل الوصول لأماكن العمل.

ويردف لوكالة سند للأنباء: أضحت الطواقم التعليمية مجبرة على قطع مسافة 90 كم، بينما كانت المسافة من منطقة طوباس إلى الأغوار الشمالية عبر حاجز تياسير لا تزيد عن 24 كم فقط، الأمر الذي انعكس سلبا على المسيرة التعليمية في سبع مدارس تتوزع في مناطق الأغوار وطوباس.

ويؤكد الإعلامي والمختص في شؤون الأغوار الحارث الحصني، أن حاجز تياسير يعد واحدا من مدخلين يربطان الأغوار الشمالية بطوباس وأطراف الجغرافيا الفلسطينية، وأن إغلاقه يخنق كافة المناحي الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية.

وبين الحصني أن الأهالي يضطرون لسلوك طرق أخرى بديلة، أو الاصطدام بحاجز الحورة جنوب شرق المحافظة، حيث يتضاعف الانتظار هناك لساعات طويلة من المعاناة.

ويتابع لوكالة سند للأنباء: من يرغب بالوصول لتجمع خربة الفارسية، كان يحتاج لـ15 دقيقة فقط، لكنها تضاعفت لأكثر من 4 ساعات حاليا، لافتا إلى أن ذلك أثر سلبا على تسويق المنتجات الزراعية.

خنق الاقتصاد

وتوصف مناطق الأغوار بأنها سلة غذاء الضفة الغربية، فيما كانت تصدر جزءا من إنتاجها للخارج.

وأقام الاحتلال نحو ألف حاجز وبوابة في مناطق الضفة الغربية، منها 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري، و146 أخرى نُصبت بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

ويقضي الفلسطيني ساعات طويلة على الحواجز الإسرائيلية، تحول فيها منظر طوابير المركبات مألوفاً مع واقع تقسيم الضفة الغربية لوحدات جغرافية منفصلة ومتباعدة.

ويرى الباحث فتحي أبو حسين أن الحاجز واحد من مئات أقيمت كنماذج للعقاب الجماعي في الجغرافيا الفلسطينية، التي تشكل تفرعات الأغوار الثلاثة، الجنوبية والوسطى والشمالية، اتساعا غنيا بالخصوبة والمياه والموقع الاستراتيجي.

ويشير أبو حسين لوكالة سند للأنباء أن كافة العائلات في الأغوار الشمالية، تمثل امتدادًا لعائلات من مدينة طوباس ومحيطها، وانتقلت للحياة في الأغوار حفاظا على أملاكها المتوارثة وطلبا للرزق.

وأردف "هذا يعني أن إغلاق حاجز تياسير يفاقم الأوضاع سوءًا، ويقطع أوصال العائلات، ويفرض شكلا من العقوبات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية عليها".