أعلنت منصة المراسلة الفورية "تيليجرام" أن عدد مستخدميها تجاوز المليار مستخدم نشط شهريًا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "تيليجرام"، بافيل دوروف إن الشركة حققت 547 مليون دولار أرباحًا خلال عام 2024، ما يعكس نجاح نموذجها الاقتصادي.
ووجه دوروف انتقادا لاذعا إلى تطبيق "واتساب"، الذي تملكه شركة ميتا، قائلًا: "إن واتساب يقف أمامنا، نسخة رديئة مخففة من تيليجرام".
وأضاف: "لقد حاولوا لسنوات نسخ ابتكاراتنا، وأنفقوا مليارات الدولارات على حملات الضغط والعلاقات العامة لإبطائنا. لكنهم فشلوا. تيليجرام نما، وأصبح مربحًا، واحتفظ باستقلاليته على عكس منافسنا".
وفي المقابل، رد متحدث باسم "واتساب" على تصريحات دوروف قائلًا إن "واتساب" نشأ مع التركيز على الخصوصية قبل وقت طويل من ظهور "تيليجرام". ومع ذلك، ما زال "تيليجرام" لا يوفر تشفيرًا مُحكمًا للمحادثات الجماعية، بل يختار تخزينها في خوادمه".
وتأتي تصريحات دوروف بعد أيام من السماح له بمغادرة فرنسا، حيث كان مُحتجزًا لعدة أشهر.
وكان قد اعتُقل في أغسطس 2024 عند وصوله إلى باريس على متن طائرته الخاصة، ووجهت إليه السلطات الفرنسية اتهامات تشمل التواطؤ في نشر مواد استغلال الأطفال، والمساعدة في أنشطة تهريب المخدرات عبر "تيليجرام"، إلى جانب رفضه التعاون مع التحقيقات.
ومنذ إطلاق "تيليجرام" عام 2013 على يد الأخوين بافيل ونيكولاي دوروف، تميز بتركيزه على الخصوصية، مع توفير التشفير المتقدم لمكالمات الفيديو والدردشات السرية، مما جعله شائعًا في الدول التي تفرض قيودًا على حرية التعبير.
وفي أعقاب اعتقال دوروف، اتخذت المنصة عدة إجراءات لمواجهة الانتقادات، إذ انضمت إلى مؤسسة مراقبة الإنترنت (IWF) للمساعدة في تحديد المحتوى غير القانوني وإزالته، كما بدأت نشر تقارير شفافية توضح حجم المحتوى المحذوف، وهو إجراء تتبعه منصات أخرى.
وفي سبتمبر/ أيلول 2024، أعلنت منصة "تيليجرام" أنها ستشارك بيانات تخص المخالفين مع الجهات القانونية عند الطلب، في خطوة تعكس تغييرات في سياساتها.