أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إن حظر المساعدات عن قطاع غزة عقاب جماعي للسكان، مشدداً على ضرورة رفع الحصار.
وقال "لازاريني" في تصريحات صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء"، إن "إسرائيل" تمنع دخول الإمدادات الإنسانية والمساعدات إلى قطاع غزة منذ 3 أسابيع، ما يعني مزيداً من الحصار والجوع.
ولفت النظر إلى أن "كل يوم يمر دون دخول المساعدات يعني مزيدا من الأطفال الجائعين وانتشار الأمراض".
ويوم الجمعة الماضي، أكد نائب مدير شؤون عمليات الأونروا في غزة سام روز، خلال مؤتمر صحفي، أن غزة شهدت قصفا مكثفا بعد انتهاك وقف إطلاق النار.
وأوضح "روز"، أن العديد من الشهداء سقطوا نتيجة لهذه الهجمات، مضيفا أن مطالب الإخلاء الإسرائيلية المستمرة أجبرت السكان على عمليات نزوح واسعة النطاق.
ونبَّه أن استمرار حرب الإبادة على القطاع يعني تدميرا للبنية التحتية والممتلكات، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية، وصدمة نفسية هائلة لمليوني مدني يعيشون في غزة، بينهم مليون طفل.
وشدد "روز"، أنه خلال الأسابيع الستة التي استمر فيها وقف إطلاق النار، تمكنت "أونروا" من إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة مقارنة بالأشهر الستة السابقة، موضحا أن الوضع أصبح أسوأ حاليا.
وعلى صعيد فلسطيني، حذر المكتب الإعلامي الحكومي، من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية خاصة بين أكثر من مليون طفل وكبار السن في قطاع غزة؛ جراء مواصلة الاحتلال إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أنّ الاحتلال يواصل تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية والقتل اليومي بحق المدنيين العزل، مستهدفًا البشر والحجر والشجر دون أي رادع من المجتمع الدولي.
ومنذ مطلع مارس/ آذار الجاري، يمنع الاحتلال إدخال الإمدادات الغذائية والوقود والدواء إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يومًا، فيما تنصلت حكومة الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وفجر الـ 18 من مارس/ آذار الجاري، استأنفت حكومة الاحتلال، بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال غارات عنيفة طاولت معظم مناطق القطاع واستهدفت المدنيين وقت السحور، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومنذ ذلك الحين، استشهد 673 فلسطينيًا وأصيب ألف و233 آخرين، بينهم حالات خطرة جدا، في حين لا يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية.