استشهد مواطنان على الأقل، أحدهما قيادي في حركة حماس، وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة، مساء الأحد، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي، مبنى الطوارئ في مجمع ناصر الطبي بخانيونس جنوبي قطاع غزة.

وأعلنت قناة الأقصى استشهاد عضو المكتب السياسي لحماس إسماعيل برهوم جراء القصف.

وبينت أن القيادي برهوم كان يتلقى العلاج في غرفة الجراحة داخل مستشفى ناصر الطبي، إثر إصابته بجروح حرجة في الغارات الإسرائيلية الثلاثاء الماضي، حين تعرض برهوم للقصف في رفح، مما أدى في حينه لإصابته واستشهاد ابن أخيه محمد.

واستنكرت وزارة الصحة استهداف الاحتلال المباشر لقسم الجراحة في مجمع ناصر الطبي، مما أدى إلى استشهاد أحد المصابين، وإصابة العديد من الجرحى والطواقم الطبية بإصابات متفاوتة، وإحداث حالة من الهلع وإخلاء القسم بشكل كامل بعد تدمير جزء كبير منه.

الحوت: إصابة مرضى وجرحى نتيجة القصف

بدوره، أوضح مدير عام مجمع ناصر الطبي د. عاطف الحوت، تعرض عدد من المرضى والجرحى لإصابات بجروح وحروق متفاوتة، ممكن كانوا يتلقون العلاج داخل المستشفى.

وأشار الحوت في تصريحات إعلامية أن بعض الإصابات نتجت عن شظايا القصف، وأخرى نتيجة الحروق الناجمة عن اشتعال النيران في الطابق الثاني من مبنى الطوارئ.

وأفادت مصادر محلية أن حريقًا اشتعل في الطابق الثاني من المجمع الطبي، فميا أظهرت مقاطع مصورة اللحظات الأولى لعملية القصف، حيث اندلعت ألسنة اللهب من أحد أقسام المستشفى، بينما تصاعد الدخان من المكان.

ويعد مجمع ناصر الطبي أحد المرافق الطبية الرئيسية في القطاع، والتي تقدم الخدمة لمناطق جنوب القطاع.

يأتي ذلك تواصل فيما "إسرائيل" عدوانها المتجدد على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية، في وقت بدأ فيه جيش الاحتلال، صباح اليوم الأحد، هجوما عسكريا على حي تل السلطان برفح جنوب القطاع، وأجبر الآلاف على النزوح قسرا.

وأصدر جيش الاحتلال إنذارًا عاجلًا لسكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة تل السلطان برفح، معلنًا بدء هجوم عسكري في المنطقة، التي وصفها بأنها "منطقة قتال خطيرة".

وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من مركبات الإسعاف قرب رفح جنوب قطاع غزة، وفُقد الاتصال بطواقمها، وفقًا لما أعلنه الهلال الأحمر الفلسطيني.

من جانبها، قالت وزارة الصحة إن 41 شهيدا وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينهم شهيدان "انتشال"، و61 إصابة.

وارتفعت حصيلة الشهداء والإصابات منذ تجدد العدوان في 18 مارس/ آذار الجاري إلى 673 شهيدا، و1,233 إصابة، فيما ارتفعت حصيلة العدوان إلى 50,021 شهيدا و 113,274 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.