الساعة 00:00 م
الأحد 25 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.09 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.11 يورو
3.61 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الطبيبة آلاء النجار.. أم الشهداء التسعة تقف "محتسبة" في حضرة الفقد

تحرك قانوني في جنيف ضد مؤسسة "إغاثة غزة" الأمريكية

عبر سياسة التطهير العرقي.. الاحتلال يسيطر على 77% من مساحة قطاع غزة

فيديو تحقيق إسرائيلي يكشف تفجير المستشفى التركي بغزة دون إذن

حجم الخط
المستشفى التركي بغزة
غزة – وكالة سند للأنباء

كشف تحقيق عسكري إسرائيلي، اليوم الاثنين، عن وجود شبهات تفيد بأن قائد الفرقة 252، يهودا فاخ، أصدر أمرًا بتفجير مستشفى "الصداقة" التركي على محور نتساريم وسط قطاع غزة دون الحصول على الموافقات اللازمة.

ووفقًا لترجمة "وكالة سند للأنباء" عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن القوانين العسكرية تمنع استهداف المنشآت "الحساسة"، مثل المستشفيات والجامعات، إلا بعد الحصول على موافقة من قيادة المنطقة الجنوبية أو رئيس الأركان.

ومع ذلك، وبحسب التحقيق، اتخذ "فاخ" قرارًا منفردًا بإلغاء تصنيف المستشفى كهدف محمي، ما سمح بتفجيره دون الحاجة لموافقة من قياداته العليا.

ويوم السبت، ظهر مقطع فيديو نشره جنود من لواء "غفعاتي"، يوثق عملية نسف وتفجير نفذتها قوات الهندسة التابعة للواء، مستهدفة مستشفى "الصداقة" التركي، وهو المستشفى الوحيد في قطاع غزة المخصص لعلاج مرضى السرطان.

ووقع التفجير بعد أقل من أربعة أيام على استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأته قوات الاحتلال في فجر الثلاثاء 18 مارس الجاري، مرتكبة عشرات المجازر بحق المدنيين في مختلف أنحاء القطاع.

وتعرض مستشفى "الصداقة" التركي، الوحيد في قطاع غزة لعلاج مرضى السرطان، لاستهدافات إسرائيلية متكررة منذ الأيام الأولى للعدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

وخلال تمركز الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم، حيث يقع المستشفى، حول جنوده المبنى إلى ثكنة عسكرية ومركز قيادة ومبيت للقوات، وعند انسحابهم منه في 19 يناير 2025، بالتزامن مع بدء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، تركوا وراءهم مشهدًا يكشف آثار وجودهم: بقايا ملابس، وعلب طعام متناثرة، وأرضيات مخربة، فيما لم يبقَ من المستشفى سوى ركام شاهِد على الدمار.

"استئناف الحرب"..

وفجر الـ 18 من مارس/ آذار الجاري، استأنفت حكومة الاحتلال، بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال غارات عنيفة طاولت معظم مناطق القطاع واستهدفت المدنيين وقت السحور، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ومنذ ذلك الحين، استشهد أكثر من 673 فلسطينيًا وأصيب ألف و233 آخرين، بينهم حالات خطرة جدا، في حين لا يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية.

وتسببت الحرب الإسرائيلية على غزة في نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، قبل أن يتمكن عشرات الآلاف من العودة إلى أماكنهم عقب التوصل لوقف إطلاق النار في يناير/ كانون ثاني الفائت، ليسكنوا في الخيام، أو يصلحوا أجزاءً من بيوتهم المدمرة للبقاء فيها، في واقع خال من أدنى مقومات الحياة.