يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إجبار سكان البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، على التنسيق المسبق عبر هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، من أجل دفن الموتى في مقابر البلدة.
وقال مدير عام أوقاف الخليل جمال أبو عرام، إن الاحتلال بدأ بهذا الإجراء منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، حيث يمنع الفلسطينيين من دخول مقابر السهلة والكرنتينا والرأس في البلدة القديمة، بحجج "أمنية"، وبادعاء قربها من مستوطنة "كريات أربع"، ومن مناطق مغلقة منذ انتفاضة الأقصى عام 2000.
وبين أبو عرام في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" أن الدفن أصبح يتم بتنسيق مسبق، حيث يضطر أهل المتوفى لانتظار الحصول على موافقة إسرائيلية لمواراة الميت الثرى.
وتخضع البلدة القديمة من الخليل لسيطرة الاحتلال، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
ووفق اتفاق الخليل عام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل"، قُسمت المدينة إلى منطقتين: "H-1" وتخضع لسيطرة فلسطينية، و"H-2" وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتُقدر الأخيرة بنحو 20 بالمئة من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.
وتنتشر في قلب الخليل عدة بؤر استيطانية، ويمارس مستوطنوها شتى أشكال الاعتداءات على السكان.