الساعة 00:00 م
السبت 17 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.02 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.56 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

ما بعد "ألكسندر".. توافق تكتيكي بين "حماس" وواشنطن أم بداية مسار معقّد؟

حين تصبح التكايا هدفًا للصواريخ.. تُقصف اللقمة قبل أن تصل إلى فم الجائع

أرقام صادمة عن حالات البتر والشلل في غزة..

خاص أبو سلمية: نقص حاد في الأسِرّة والأدوية وتداعيات إغلاق المعابر تتفاقم

حجم الخط
تدهور المنظومة الصحية بغزة
غزة – وكالة سند للأنباء

أكد مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، محمد أبو سلمية، اليوم الأربعاء، أنّ مستشفيات القطاع عاجزة عن تقديم الخدمات اللازمة للمرضى؛ بسبب النقص الحاد بالأدوية والمستلزمات الطبية؛ كاشفًا عن أرقامٍ صادمة تتعلق بحالات البتر والشلل في صفوف الجرحى.

وقال أبو سلمية في مقابلةٍ خاصة بـ "وكالة سند للأنباء"، إنّ تداعيات حالة الإغلاق التام التي يفرضها الاحتلال على غزة، ويمنع بموجبها إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع منذ قرابة شهر، تتفاقم، وتهدد حياة المرضى بشكلٍ حقيقي.

إذ أشار إلى أن المستشفيات في وضع "كارثي" وتعاني من نقص حاد بالإمكانيات والطواقم، والأدوية خاصة  أدوية التخدير وتلك التي تلزم لإجراء العمليات الجراحية مما يضطر الأطباء إلى اتخاذ قرارات صعبة في التعامل مع الجرحى.

وهذا النقص يجعل الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية اللازمة للمواطنين، كما أنّ حالة الضغط الكبيرة على المستشفيات بعد استئناف الحرب في 19 مارس الجاري، أدت إلى استشهاد العديد من الجرحى دون أن تتمكن الطواقم من إنقاذهم، وفق أبو سلمية.

وأضاف: "نحن مضطرون للمفاضلة بين الجرحى بسبب عدم توفر الإمكانيات، وهذا يؤثر أيضًا وبشكلٍ كبير على نفسيات الطواقم الطبية"، لافتًا إلى وفاة العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل القلب والأورام؛ بسبب نقص الأدوية الأساسية.

وأفاد أيضًا أنّ المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأسِرّة، مما يزيد من معاناة الجرحى والمرضى، موضحًا أن "في شمال قطاع غزة لا يوجد سوى 3 أسِرّة فقط داخل غرف العناية المركزة".

وتحدث عن حاجة "أكثر من 15 ألف جريح إلى السفر للعلاج في الخارج، مؤكدًا أن "الأعداد التي خرجت عبر معبر رفح خلال الفترة الماضية لا تتجاوز 1200 شخص فقط، وهو رقم ضئيل جدًا مقارنة بالعدد الكبير للمصابين".

وأشار إلى أنّ أعداد حالات البتر في القطاع وصلت إلى 4500 حالة، منها 800 حالة بين الأطفال و500 بين السيدات.

وشدد أبو سلمية، على أنّ أعداد البتر الكبيرة تتطلب توفير أطراف صناعية وعلاج مستمر ورعاية فائقة، مضيفًا: "هناك نحو 2000 مريض مصاب بالشلل نتيجة إصابات بليغة في العمود الفقري"، وهذا كله يشكل عبئًا إضافيًا على النظام الصحي المثقل.

وفيما يتعلق بالوقود، حذر من أنّ "كمية الوقود المتوفرة في المستشفيات لا تكفي سوى لبضعة أيام فقط، ونحاول تقليص استهلاك الوقود قدر الإمكان لتتمكن المستشفيات من تقديم الخدمات الطبية للمرضى".

وأشار "أبو سلمية" إلى أن هناك نقصًا حادًا في محطات الأوكسجين، حيث توجد محطة واحدة فقط في شمال القطاع وهي غير كافية لتلبية احتياجات المرضى.

الأطفال.. الضحايا الأبرز في الحرب..

وأوضح أبو سلمية أن الأطفال هم من الفئات الأكثر تضررًا في هذه الحرب، حيث بلغ عدد الشهداء الأطفال 17 ألفًا، وعدد الجرحى 6000 طفل، مبينًا أن هؤلاء الأطفال بحاجة ماسة إلى العلاج والرعاية الصحية، الأمر الذي يتطلب فتح المعابر لتسهيل علاجهم بالخارج.

وناشد، المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بفتح المعابر فورًا لتوفير الدعم الطبي والإنساني.

وأمس الثلاثاء، قال مدير عام الرعاية الأولية بوزارة الصحة عاهد سمور، إنّ الاحتلال دمر 32 مركزًا صحيًا من أصل 50 مركزًا كانت تعمل في مختلف أنحاء قطاع غزة بشكل كلّي خلال العدوان، فيما تضرّرت معظم المراكز المتبقية بشكل متفاوت.

وأكد أنّ العديد من الأصناف الدوائية الخاصة بمرضى الرعاية الأولية نفدت بشكل كامل، فيما العديد من الأصناف الأخرى بدأت تقترب من النفاد، مما قد يشكل تداعيات خطيرة على هؤلاء المرضى.

وفي السياق، أفادت وزارة الصحة بازدياد الاحتياج لوحدات الدم، للتعامل مع العدد الكبير من الجرحى، ولتغطية احتياج مرضى الدم بالمستشفيات.

وذكرت أن أرصدة المهام الطبية الخاصة بالمختبرات وبنوك الدم مستنزفة، وأن ما هو متوفر لا يلبي متطلبات العمل؛ مع تزايد أعداد المصابين بفعل استمرار الغارات والمجازر الإسرائيلية في مختلف أماكن القطاع.

وأوضحت أنّ استمرار إغلاق المعبر أمام الإمدادات الطبية والتجهيزات الخاصة بالمختبرات يفاقم الأزمة؛ حيث أن الاحتياج من وحدات الدم في المستشفيات يبلغ شهريًا 8000 وحدة لتغطية احتياج الجرحى ومرضى الدم والثلاسيميا.