طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في لجم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ووقف جرائمها وانتهاكها للقانون الدولي.
وقالت "حماس" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الاثنين، إن المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية وشعوبها، وأحرار العالم، "أمام مسؤولية تاريخية اليوم، للوقوف في وجه هذا الانهيار الكارثي في منظومة القيم والقوانين الدولية، عبر لجم حكومة الإرهاب الصهيونية، وحَمْلِها على وقف جرائمها، وانتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي والإنساني".
وأشارت "حماس" إلى مواصلة حكومة نتنياهو حربها ضد المدنيين في قطاع غزة، ومواصلة جيش الاحتلال تصعيده لعمليات القصف على الأحياء السكنية وخيام النازحين، ما رفع أعداد الشهداء خلال الساعات ال 48 الأخيرة إلى أكثر من ثمانين شهيداً، إضافة لأكثر من ثلاثمئة جريح.
وقالت إن هذه المجازر تُرتَكَب أمام سمع وبصر العالم، بحق المدنيين والنازحين، بدافع الانتقام والإرهاب ضمن سياسية الإبادة والتهجير القسري، ودون اكتراث من حكومة نتنياهو لعواقب جرائمها، مع محاولات الإدارة الأمريكية تعطيل أدوات المساءلة الدولية، ما يجعل الأخيرة شريكاً مباشراً في حرب الإبادة.
وأكدت أن "كل من يُراهن على انكسار شعبنا ومقاومته أمام الضغط العسكري؛ أن يُعيد حساباته، ويتوقّف ملِيّاً أمام عظمة وإصرار هذا الشعب وأبنائه في المقاومة، ورفضه لكل محاولات الإخضاع وتصفية الحقوق، وإصراره على التمسّك بالأرض والثوابت، والوصول إلى حقوقه المشروعة بالحرية وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير".
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 14 على التوالي، القصف الجوي والمدفعي لمنازل المواطنين المأهولة ومراكز الإيواء وخيام النازحين، في مختلف أنحاء قطاع غزة، عقب استئناف الحرب العدوانية.
وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/ آذار الجاري، 1001 شهيد بالإضافة لـ 2359 إصابة، ما يرفع إجمالي الشهداء والمصابين منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023 إلى 50 ألفًا و357 شهيدًا، بالإضافة لـ 114 ألفًا و400 جريح، وفق آخر معطيات لوزارة الصحة في قطاع غزة.