قالت حركتي حماس والجهاد الإسلامي أن مجزرة الاحتلال اليوم بقصف عيادة الوكالة في مخيم جباليا شمال غزة تشكل إمعاناً بجريمة الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
واعتبرت "حماس" أن المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بقصف عيادة وكالة الأونروا في جباليا، وأدّت لاستشهاد خمسة عشر من النازحين فيها، معظمهم من الأطفال والنساء؛ تُشكِّل إمعاناً في جريمة الإبادة التي تُرتَكب في قطاع غزة، وترجمة لاستهتار حكومة نتنياهو الفاشية بكل القوانين والأعراف الإنسانية.
وقالت حماس في بيان وصل " " أنّ مزاعم الاحتلال المجرم وادعاءاته الكاذبة بشأن استخدام العيادة مقرًّا لقيادة كتيبة جباليا، لا تعدو كونها افتراءات مكشوفة تهدف إلى تبرير جريمته النكراء، وقد فنّد شهود عيان، تواجدوا داخل العيادة قبيل ارتكاب المجزرة، هذه الأكاذيب بشكل قاطع، مؤكدين أن جميع من كانوا فيها هم من المدنيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال.
وشددت على أن استمرار عمليات الاستهداف المتعمّد للمدنيين النازحين في الخيام ومراكز الإيواء ومقرات المنظمات الدولية، وارتكاب المجازر فيها، دون أن يحرّك العالم ساكناً لوقفها؛ هو تعبير فاضح عن الخلل المُريع الذي أصاب المنظومة الدولية، وتقاعس المجتمع الدولي ومؤسساته كافّة عن أخذ دوره في وقف المجزرة الجارية، ومحاسبة مرتكبيها.
وأكدت على أن ما يشهده قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم، هو مسلسل من جرائم حربٍ وإبادة جماعية مُوثَّقة، وتطهير عرقي كامل تُنفذه الطغمة الفاشية الاسرائيلية، بتواطؤٍ أمريكي صريح، وإن التاريخ سيحاسب كل من صمت عن هذه الجرائم أو تواطأ معها.
وقالت حماس أن الشعب الفلسطيني برهن في مواجهته لهذا العدوان الفاشي على تمسّكه الراسخ بحقوقه المشروعة، ووحدته والتفافه حول مقاومته، وقاوَمَ كل محاولات تصفية قضيته وتهجيره عن أرضه، وإن هذه الجرائم الوحشية لن تثنيه عن مواصلة طريقه حتى الحرية وتقرير المصير.
من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن قصف قوات الاحتلال عيادة تابعة لوكالة الأونروا تؤوي نازحين في مخيم جباليا، هي جرائم حرب موصوفة يرتكبها أمام العالم أجمع.
وأكدت الجهاد في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال يستهدف المستشفيات والعيادات ضارباً بعرض الحائط كل المعايير والقيم الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن هذه الجرائم تنم عن أدنى مستوى من الأخلاق والحس الإنساني، موضحا أن ما يدعيه الاحتلال بأنه يمارس "التفاوض تحت النار"، ما هو إلا تضليل وقح، من أجل تحقيق أهدافه في إبادة أهل غزة وتهجير من يبقى حياً.
وشددت الجهاد أن هذه المجازر تأتي خدمة لمخططات الإدارة الأمريكية التي توفر له كل الدعم والإمكانات، فيما العالم ينظر عاجزاً أو متواطئاً بصمت.
بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لعيادة طبية تابعة لمنظمة أممية، في قطاع غزة يُشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأكد "الإعلامي الحكومي" في بيان تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، أن هذه الجريمة تتطلب محاسبة دولية عاجلة، في ظل التوسع المستمر لعدوان الاحتلال "الإسرائيلي"، وما يصاحبه من قتل جماعي واستهداف ممنهج للمدنيين والبنية التحتية.
وحذر من مخططات الاحتلال الهادفة إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، عبر تكريس الاحتلال العسكري، وتوسيع نطاق المناطق العازلة، وتهجير الشعب الفلسطيني بقوة القصف والقتل والإبادة.
واستشهد صباح اليوم الأربعاء، 19 فلسطينيًا بينهم أطفال وأُصيب آخرون في قصفٍ إسرائيلي استهدف نازحين في عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، أنّ طيران الاحتلال استهدف عيادة لـ "أونروا" تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى لارتقاء وإصابة العشرات، واندلاع حريق بالمكان.