أدانت السعودية قصف الاحتلال الإسرائيلي مركزا تابعا لها بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مستنكرة تصعيد الهجمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، اليوم الجمعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت ودمرت مستودع تابع للمركز السعودي للثقافة والتراث في منطقة موراج، بما يحتويه من مستلزمات طبية كانت مخصصة لتلبية احتياجات المرضى والمصابين في قطاع غزة".
وطالبت الخارجية السعودية، بتفعيل دور مجلس الأمن الدولي وأعضائه لوضع حد للمأساة الإنسانية في قطاع غزة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
واعتبرت أن الانتهاكات تأتي في إطار التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار استهداف المدنيين العزل ومناطق إيوائهم وقتل العشرات، بما في ذلك استهداف مدرسة دار الأرقم التي تؤوي النازحين في غزة.
ورأت الخارجية السعودية أن غياب آليات المحاسبة الدولية الرادعة للعنف والدمار الإسرائيلي أتاح لسلطات الاحتلال وقواتها الإمعان في انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأشارت إلى أن استمرار غياب هذه الآليات الدولية "يزيد من حدة العدوان والانتهاكات الإسرائيلية، ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وفي 18 مارس الجاري، تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما.
وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي، 1249 شهيد، و3022 إصابة، ما يرفع إجمالي الشهداء والمصابين منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023 إلى 50 ألفاً و609 شهداء، و115 ألفاً و63 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق آخر معطيات لوزارة الصحة.
ويحاصر الاحتلال غزة للعام الـ 18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.