شهدت العاصمة الأميركية واشنطن تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية، إلى جانب متضامنين من مختلف الولايات الأميركية، تعبيرًا عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ومطالبة بوقف الدعم الأميركي لهذا العدوان.
ورفع المشاركون في المسيرة، التي عُدّت من بين الأكبر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، شعارات تندد بالمجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين، وبسياسة ملاحقة واعتقال الطلبة المتضامنين مع القضية الفلسطينية في الجامعات الأميركية.
ودعا المشاركون إلى إنهاء الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل، مؤكدين أن هذا الدعم يغذي آلة "الإبادة الجماعية" في غزة.
وفي لفتة رمزية مؤثرة، وضع النشطاء مئات أحذية الأطفال في الطرق المؤدية إلى البيت الأبيض، تمثيلًا لآلاف الأطفال الذين قُتلوا خلال الحرب، كما رُفعت لافتة ضخمة حملت أسماء الشهداء، توثق حجم الفقدان.
وجاءت التظاهرة في إطار فعاليات "يوم التحرك العالمي"، الذي شهد تنظيم مسيرات مماثلة في عدد من المدن الأميركية، طالب المشاركون فيها بوقف فوري وشامل للعدوان، وإنهاء المعاناة المستمرة في قطاع غزة.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة لليوم الـ 20 منذ خرق اتفاق وقف إطلاق النار، والعودة للحرب المسعورة التي تقودها بشراكة أمريكية، في ظل صمت عالمي.
ووفق آخر معطيات نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وتلقتها "وكالة سند للأنباء"، فقد بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف حرب الإبادة الجماعية في 18 مارس/ آذار 1309 شهداء، و3184 إصابة.