أعلن مصدر عسكري سوداني عن سقوط قتلى وجرحى، صباح اليوم الأحد، نتيجة هجوم بالمسيّرات شنته قوات الدعم السريع على مقر اللواء 73 في الجيش السوداني بمدينة الدبة شمالي العاصمة الخرطوم.
وأمس السبت، استهدفت قوات الدعم السريع بالمسيرات مدينة مروي شمالي السودان، لليوم الثاني، ما أدى إلى إصابة أحد محولات الكهرباء بالمدينة وانقطاع الكهرباء عن عدة ولايات.
وقال مصدر في قيادة الفرقة 19 مشاة مروي التابعة للجيش السوداني، إن المضادات الأرضية أسقطت عددا من المسيرات التي استهدفت مقر قيادة الفرقة وسد مروي.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، شنت قوات الدعم السريع هجمات بالمسيّرات على مدن عدة خارج نطاق المعارك الدائرة بينها وبين الجيش السوداني، بينها القضارف، وسنار، جنوبي شرقي السودان.
ويأتي استهداف مدينة الدبة في الولاية الشمالية، بعد أيام من الهزيمة التي تكبدتها قوات الدعم السريع على يد الجيش السوداني في الخرطوم.
وتتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه، وقوات الدعم السريع غربي وجنوبي مدينة أُم درمان، بالتزامن مع عمليات تمشيط ينفذها الجيش بمحلية جبل الأولياء جنوبي العاصمة الخرطوم.
وقالت مصادر في حكومة ولاية الخرطوم إن سلطات الولاية أجلت نحو 5 آلاف مواطن من سكان منطقة الجُمُوعِية جنوبي مدينة أم درمان إلى شمال المدينة، إثر هجمات شنتها "الدعم السريع" في الأيام الماضية.
واتهمت مصادر محلية قوات الدعم السريع بقتل عشرات المدنيين في الجموعية.
وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قال إعلام الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني إن الطيران الحربي شن أمس السبت غارة على مواقع "الدعم السريع" بمحيط المدينة، وأوقع في صفوفها خسائر في الأرواح والعتاد.
وأضاف، في بيان، أن الجيش والقوات المتحالفة معه يواصلون عمليات تمشيط مكثفة داخل أحياء مدينة الفاشر لمنع تسلل من وصفهم بالعناصر التخريبية إلى داخله.
كما ذكر الجيش أن قوات الدعم السريع تستهدف بعدد من الطائرات المسيرة، مناطق متفرقة داخل المدينة الفاشر.
يذكر أن قوات الدعم السريع حاولت مرارا اقتحام الفاشر، لكن الجيش والقوات المتحالفة معه أفشلوا كل تلك المحاولات.
وقال مصدر من وزارة الصحة السودانية إن قوات الدفاع المدني والأجهزة المختصة تمكنت خلال الأيام الماضية من جمع نحو 320 جثة لقتلى الحرب.
وأضاف المصدر أن معظم الجثث تعود لضحايا المواجهات الأخيرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وسط وغرب مدينة الخرطوم.
وأشار إلى أن هنالك جثثا يرجح أنها لمدنيين كانوا في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع تم إلقاؤها في آبار أو دفنها بشكل غير لائق.
وتوقع المصدر ازدياد أعداد الجثث بعد توسيع عمليات البحث في المناطق التي شهدت أخيرا عمليات عسكرية بولاية الخرطوم.
وأسفر الصراع المستمر في السودان منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 عن عشرات الآلاف من القتلى ونحو 15 مليون نازح.