الساعة 00:00 م
الأربعاء 16 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.86 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.15 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

الصحة لـ "سند": أي استهداف آخر للمنظومة الصحية بغزة يعني حكمًا بالإعدام على المصابين

ترجمة خاصة.. واشنطن بوست: نتنياهو يزور واشنطن بأزمات داخلية غير مسبوقة

حجم الخط
نتنياهو.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن وسط مواجهته أزمات داخلية غير مسبوقة وسط محاكمته بتهم الفساد وتزايد المعارضة له على نحو غير مسبوق.

ونبهت الصحيفة إلى أن نتنياهو في آخر مرة زار فيها واشنطن، كان لديه سبب للابتسام بعد أن أذهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحضور في البيت الأبيض، بخططه الغريبة للسيطرة على قطاع غزة المدمر وتحويله إلى وجهة سياحية فاخرة.

في حينه في وقت كان فيه الدبلوماسيون الإقليميون يكافحون لوضع استراتيجية قابلة للتطبيق لـ “اليوم التالي” لغزة، بدت رؤية ترامب كهدية لنتنياهو، حيث لمحت إلى هجرة جماعية لسكان غزة المنهكين — وهو أمر يسعى إليه كثيرون في اليمين الإسرائيلي — ولم تقدم شيئًا حول آفاق إقامة دولة فلسطينية مستقبلية أو مسألة غياب الحقوق المتساوية للفلسطينيين الخاضعين للاحتلال الإسرائيلي.

واليوم من المقرر أن يعود نتنياهو إلى البيت الأبيض ولكن في ظرف أكثر تحديًا.

إذ أن دافع الزيارة هذه المرة هو الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة بنسبة 17% على الواردات الإسرائيلية — وهي خطوة فاجأت نتنياهو وزملاءه الأسبوع الماضي وجاءت رغم القرار الإسرائيلي المسبق بخفض الرسوم الجمركية على السلع الأميركية.

وقد يرغب نتنياهو، في نقل مخاوفه من محاولات إدارة ترامب لاستئناف الدبلوماسية مع طهران، ومناقشة الوضع في سوريا — حيث شنت دولة الاحتلال ضربات منهجية على أهداف مختلفة، مما عمّق الخلاف مع تركيا.

بموازاة ذلك يواجه نتنياهو أزمات متزايدة في الداخل. كان من المتوقع أن يدلي بشهادته هذا الأسبوع في محاكمته الجارية بتهم الفساد.

كما أنه يواجه فضيحتين متوازيتين — تحقيقًا بشأن مدفوعات مالية من دولة أجنبية إلى مقربين منه، وصدامًا سياسيًا حول إقالته المثيرة للجدل لرونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

ويوم الجمعة، قدم بار خطابًا ضمن التماس للمحكمة العليا ضد إقالته، ألمح فيه إلى أن نتنياهو أطال عمدًا أمد الحرب في غزة للحفاظ على ائتلافه الحاكم مع حلفائه من اليمين المتطرف ولصرف انتباه الرأي العام عن مشكلاته القانونية.

وعقبت واشنطن بوست "ليس مفاجئًا أن نتنياهو يبدو أكثر ارتياحًا وهو يلعب دور رجل الدولة العالمي — وهو الدور الذي يعززه في كل زيارة إلى الولايات المتحدة".

مع ذلك، تلاحقه المشاكل حتى في رحلاته الخارجية. خلال زيارة رسمية إلى المجر الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان انسحاب بلاده من المحكمة الجنائية الدولية، واصفًا إياها بأنها “محكمة سياسية” خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو.

وهناك مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو بتهم ارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك “استخدام التجويع كسلاح حرب” ضد المدنيين في قطاع غزة. ومع ذلك، لن يحجب هذا التركيز المتجدد على الجرائم الإسرائيلية المزعومة.

نشرت صحيفة نيويورك تايمز أدلة هاتفية جديدة أظهرت اللحظات التي سبقت مجزرة إسرائيلية مفترضة راح ضحيتها 15 من العاملين الطبيين والمسعفين في قطاع غزة، وهو ما يناقض الرواية الإسرائيلية الأولية.

قال الجيش الإسرائيلي بعد الحادث الذي وقع في 23 مارس — والذي لم يتم تأكيده إلا بعد العثور على جثث الضحايا وبعض مركباتهم المحطمة في مقبرة جماعية — إن القافلة “تحركت بشكل مريب” بدون أضواء أو إشارات طوارئ.

لكن لقطات الهاتف التي قُدمت لمجلس الأمن الدولي من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أظهرت أن سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء الوحيدة في القافلة كانت واضحة المعالم وأضواؤها مضاءة.

وقد حدثت هذه المجزرة ضمن حملة عسكرية أوسع تشنها دولة الاحتلال منذ انقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس الشهر الماضي.

قالت الأمم المتحدة إنه منذ استئناف العمليات في 18 مارس، يُقتل في المتوسط 100 طفل يوميًا في غزة نتيجة الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي.

وفي مواجهة الانتقادات المحلية والدولية التي تخشى أن الهجمات الإسرائيلية، تعرض حياة الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة للخطر، يجد نتنياهو نفسه محاصرا بالأزمات الداخلية والتحديات الخارجية بشكل أكثر حدة من أي وقت مضى.