مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للمرة الثانية والعشرين للرد على اتهامات الفساد الموجهة إليه، وذلك بعد عودته مؤخرًا من واشنطن حيث استُقبل كـ "ضيف مميز".
وطلب "نتنياهو" تأجيل الجلسة، لكن قضاة المحكمة رفضوا طلبه، فيما تزامنت الجلسة مع مظاهرة خارج المحكمة نظمها محتجون على خلفية التحقيق في مزاعم علاقات بين جهات في مكتبه ودولة قطر.
وخلال الجلسة، عبّر نتنياهو عن استيائه قائلاً: "أشعر وكأنني في ألمانيا الشرقية أو طهران، أي نظام مظلم هذا الموجود هنا؟"، فيما وافق القضاة على طلب نتنياهو بإنهاء الجلسة قرابة الساعة الواحدة ظهرًا.
وتعقد المحكمة جلستين أسبوعيًا للاستماع إلى ردود نتنياهو على الاتهامات الموجهة إليه في ثلاث قضايا فساد رئيسية تعرف بالملفات "1000" و"2000" و"4000". وقد سبق للمحكمة أن حددت 24 جلسة لاستجواب نتنياهو بشأن هذه التهم.
وتشمل الاتهامات الموجهة لنتنياهو الفساد والرشوة وإساءة الأمانة. ويتعلق الملف "1000" بتلقيه وعائلته هدايا ثمينة من رجال أعمال مقابل تسهيلات ومساعدات.
أما الملف "2000" فيتهمه بالتفاوض مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" للحصول على تغطية إيجابية.
وتدور الاتهامات في الملف "4000" حول تقديمه تسهيلات لمالك موقع "واللا" الإخباري السابق مقابل تغطية إعلامية مؤيدة له.
يُذكر أن محاكمة نتنياهو في هذه القضايا بدأت عام 2020 وما زالت مستمرة حتى الآن، بينما يصر هو على إنكار التهم ويصفها بأنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".