توفي المُسنّ الفلسطيني غازي بدر مناصرة، من قرية وادي فوكين غربي بيت لحم، إثر إصابته بجلطة قلبية، الثلاثاء، أثناء هدم قوات الاحتلال منزلين لعائلته في القرية، واعتدائها على أصحابها.
وقال عبد الحكيم مناصرة إن شقيقه الحاج غازي (71 عامًا) تأثر بشكل بالغ بمشاهد الهدم في القرية، وقمع قوات الاحتلال للأهالي، والاعتداء بالضرب على الشبان والنساء والأطفال، ليصاب بجلطة قلبية، وتم نقله للمستشفى، حيث فارق الحياة.
ولفت مناصرة في حديثه لـ وكالة سند للأنباء أن شقيقه لم يكن يعاني من أي اضطرابات صحية أو أمراض، لكن هول الحدث وشدة القمع الإسرائيلي أثرت فيه كثيرا.
وبين أن جيش الاحتلال اقتحم القرية، أمس الثلاثاء، برفقة جرافة، وشرع بهدم منزلين لعائلة مناصرة، بدعوى البناء دون ترخيص في منطقة مصنفة ج، ومنع أصحابها من إخراج مقتنياتهم، واعتدى بالضرب بأعقاب البنادق والهراوات على المواطنين، ما أدى إلى إصابة 5 منهم برضوض وخدوش.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، أن ما يجري في الضفة الغربية من إخطارات وعمليات هدم هو تنفيذ فعلي لتعليمات حكومة الاحتلال، وقرارات وزير المالية بتسليئيل سموتريتش ووزير الجيش يسرائيل كاتس، بهدم كل البيوت الفلسطينية التي بنيت في المناطق المصنفة "ج" والتي تُشكل 61% من مساحة الضفة.
وأوضح شعبان في حديثه، الثلاثاء، لـ وكالة سند للأنباء أنّ الاحتلال هدم 200 منزل ومنشأة فلسطينية، منذ بداية العام الجاري، فيما تم توزيع 300 إخطار بالهدم.
ولفت شعبان، أن عمليات الهدم تتم بتنسيق بين جيش الاحتلال ومجلس المستوطنات وحكومة نتنياهو، لجعل عام 2025 عام فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة.
وبين أنه منذ العام 2015، تم توزيع نحو 8 آلاف إخطار بالهدم في الضفة الغربية، وأن قادم الأيام ستكون صعبة على هذا الصعيد.
وتصاعدت عمليات الهدم الإسرائيلية في الضفة الغربية، مستهدفة المنازل السكنية والمنشآت الزراعية والصناعية وغيرها، لا سيما التي تقع في المناطق المصنفة (ج)، بدعوى عدم وجود تراخيص للبناء، وذلك بهدف طرد المواطنين من تلك الأراضي والسيطرة عليها لصالح التوسع الاستيطاني.