أدانت جمهورية مصر العربية، اليوم الأربعاء، قرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق ست مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في مدينة القدس، واعتبرت ذلك انتهاكًا صارخًا وغير مقبول للقانون الدولي.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، دعم مصر المستمر للأونروا ولجهودها في تقديم الخدمات في جميع مناطق عملياتها، بما في ذلك القدس.
وأشارت إلى الدور الحيوي الذي تقوم به الوكالة في تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، ودعت إلى عدم تقليص هذا الدور أو استبداله.
وجددت مصر تأكيدها على رفضها الكامل للحملة الممنهجة ضد "أونروا" ودورها في تقديم الخدمات، مشددة على ضرورة الحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق العودة، كحقوق غير قابلة للتصرف.
وصباح أمس الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في مخيم شعفاط شمال القدس، وسلمت إدارة المدارس قرارات بإغلاقها خلال 30 يومًا.
والمدارس المستهدفة تشمل أربع مدارس في المخيم، التي تقدم التعليم للذكور والإناث في المراحل "الابتدائية والأساسية".
وفي تصريح خاص لـ "وكالة "سند للأنباء"، أكد رمضان طه، رئيس لجنة أولياء الأمور في القدس، أن "أونروا" تلقت إخطارًا رسميًا من سلطات الاحتلال بإغلاق مدارسها في المدينة اعتبارًا من الثامن من مايو المقبل.
وأوضح أن القرار سيشمل ست مدارس تابعة للوكالة في القدس، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع يوم غد الأربعاء بين لجنة "أولياء الأمور" و"أونروا" لبحث اتخاذ موقف مناسب ردًا على القرار.
وأضاف طه أن 950 طالبًا في مدارس "أونروا" يواجهون تهديدًا بفقدان فصلهم الدراسي، مع غموض يكتنف مستقبلهم التعليمي في ظل هذه التطورات.