الساعة 00:00 م
الأربعاء 16 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.86 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.15 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

الصحة لـ "سند": أي استهداف آخر للمنظومة الصحية بغزة يعني حكمًا بالإعدام على المصابين

"الصحة العالمية": الحصار على غزة يترك العائلات جائعة وتعاني من سوء التغذية

من لواء جولاني بقيادة العميد يهودا فاخ

ترجمة خاصة.. الغارديان تكشف عن وحدة الاحتلال المسئولة عن مذبحة المسعفين في غزة

حجم الخط
مسعفين.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن الوحدة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي المتورطة في قتل 15 مسعفاً وعامل إنقاذ فلسطينياً في قطاع غزة الشهر الماضي كانت تعمل تحت قيادة لواء يقوده جنرال إسرائيلي سيئ السمعة اتهمه بعض جنوده في السابق بـ "ازدراء الحياة البشرية".

وبحسب الصحيفة أكد جيش الاحتلال أن جنودًا من لواء جولاني، أحد ألوية المشاة الخمسة التابعة له، أطلقوا النار على قافلتين من سيارات الإسعاف في رفح في 23 مارس/آذار، وحفروا مقبرة جماعية لدفن جثث الشهداء إلى حين انتشالها من قبل فريق الأمم المتحدة بعد ستة أيام.

وأظهرت رواية شاهدين استخرجا الجثث، ونتائج تشريح الجثث التي نُشرت مؤخرًا، أن العديد من الشهداء مصابون بطلقات نارية من مسافة قريبة في الرأس والصدر، وأنهم عُثر عليهم مقيدين بأيديهم أو أرجلهم.

وأفاد مصدر استخباراتي عسكري رفيع المستوى، مطلع على الانتشار الأخير لجيش الاحتلال في جنوب غزة، لصحيفة الغارديان أن عناصر ميدانيين من الوحدة 504، وهي وحدة استخبارات عسكرية معروفة بقسوتها وسلوكها المتهور، بما في ذلك التعذيب، كانوا حاضرين أثناء الهجوم.

جرائم حرب بحق المدنيين

ذكرت الصحيفة أنه خلال هجوم رفح، كانت قوات جولاني تحت قيادة اللواء الاحتياطي المدرع الرابع عشر وهو جزء من فرقة يقودها العميد "يهودا فاخ"، الذي يقول ضباط سابقون إنه عيّن "منطقة قتل" غير رسمية في مكان آخر من القطاع، مما أدى إلى عمليات قتل عشوائية للمدنيين الفلسطينيين. كما أكد الجنود أن "افتقار فاخ للانضباط العملياتي" عرّض حياة الجنود للخطر.

وقال فاخ أيضًا للجنود "لا يوجد أبرياء في غزة"، وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

في مقطع فيديو لجنود جولاني أثناء تلقيهم إيجازًا قبل إعادة انتشارهم في غزة في وقت سابق من هذا الشهر، بثته القناة 14 الإسرائيلية، بدا قائد كتيبة مؤيدًا لسياسة إطلاق النار المفتوح، قائلاً للجنود: "أي شخص تواجهونه هناك هو عدو. إذا حددتم أي شخص، فستقضون عليه".

وقد اتُهم جنود جولاني في السابق بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين ومعاملة الجثث بشكل مهين، والتدمير غير المبرر للبنية التحتية المدنية، والتحريض على الإبادة الجماعية.

وقد جُمعت العديد من الأدلة ضد جنود لواء جولاني من صور ومقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من قِبل الجنود أنفسهم، واستُشهد بها في ملفات قانونية قدمتها مؤسسة هند رجب، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى محاسبة العسكريين الإسرائيليين على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزة.

أدلة متطابقة

تم دعم وجود الوحدة 504 من خلال رواية الناجي الوحيد من المذبحة، وهو المتطوع في الهلال الأحمر منذر عابد، والصور الرسمية ومقاطع الفيديو للعمليات الأخيرة التي نفذها جيش الاحتلال في رفح.

وقد أجرت الوحدة آلاف الاستجوابات مع أسرى من غزة أثناء الحرب، وتختلف عن أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأخرى في أن جنودها هم قوات قتالية تعمل على مستوى الكتيبة، ويتحدثون اللغة العربية بطلاقة.

وبحسب عابد، وهو متطوع في خدمة الإسعاف يبلغ من العمر 27 عامًا، فإن القوات التي وصفها بأنها تشبه "القوات الخاصة ... المسلحة ببنادق وأشعة الليزر الخضراء ونظارات الرؤية الليلية" سحبته من سيارة الطوارئ بعد أن تم إطلاق النار عليها بشكل مستمر لمدة خمس دقائق، مما أسفر عن قتل السائق والمسعف الذي كان يسافر معه.

وذكر عابد إنه تم تجريده بعد ذلك من ملابسه باستثناء ملابسه الداخلية، وكانت يداه مقيدتين خلف ظهره، وتعرض للتهديد والخنق والضرب خلال عدة ساعات من الاستجواب.

وعلى مدار أكثر من ثمانية عشر شهرًا من الحرب، قتلت القوات الإسرائيلية مئات العاملين في المجال الطبي وموظفي وكالات الإغاثة ومنظمات الأمم المتحدة في غزة.

وفي أبريل/نيسان من العام الماضي، قُتل سبعة أعضاء من جمعية "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية في هجوم إسرائيلي متواصل على مركباتهم التي تحمل علامات واضحة.

ولطالما اتهمت منظمات حقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بثقافة الإفلات من العقاب، حيث نادرًا ما يُحاكم جنوده.

وفي عام ٢٠٢٣، لم تُصدر أحكام بالإدانة إلا في أقل من ١٪ من الشكاوى المقدمة ضد ممارسات القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقًا لأحدث تقرير سنوي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى إجراء تحقيق دولي في الحادث، الذي كان الأكثر دموية بالنسبة لأعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ مقتل ستة عمال بالرصاص في عام 2017 في أفغانستان.