الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

رغم إطلاعها على المحادثات مع إيران.. تطمينات ويتكوف لم تبدد قلق "إسرائيل"

حجم الخط
ستيف ويتكوف
القدس – وكالة سند للأنباء

ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الاثنين، أن مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أطلع المسؤولين في دولة الاحتلال الإسرائيلي على المحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان، السبت الماضي، دون أن ينجح بتبديد قلق تل أبيب.

وحسب موقع "والا" العبري، الذي نقل عن مسؤول إسرائيلي كبير ومصدّر آخر مطلع، أن ويتكوف تحدّث هاتفياً، أمس الأحد، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وأطلعه على نتائج المحادثات مع إيران.

وكان مسؤولون أميركيون قد عبروا عن ارتياح البيت الأبيض لنتائج الجولة الأولى من المحادثات مع إيران، معتبرين أنها جرت وفقاً للخطة، وحققت ما كانت الولايات المتحدة تسعى إليه بالانتقال من المحادثات غير المباشرة إلى الحوار المباشر مع الإيرانيين.

وكان هذا الحوار المباشر الأعلى مستوى بين واشنطن وطهران منذ أكثر من ثماني سنوات. وبحسب المصدرين المطّلعين، كان الشك وانعدام الثقة أحد العوائق الرئيسية التي كان لا بد من التغلّب عليها في محادثات مسقط.

وقال المسؤولون الأميركيون إن واشنطن تريد أن ترى ما إذا كان الإيرانيون سيوافقون على اتخاذ خطوات قريبة تبرهن على ابتعاد إيران عن امتلاك السلاح النووي.

وذكر المصدر المطّلع لموقع "والا" أن إحدى هذه الخطوات قد تكون تخفيف مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى 60%، وهو ما قد يكون كافياً لصنع 6 قنابل نووية.

وبيّن المصدر أن المحادثة بين ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كانت "موضوعية وجادة وممتازة"، واستمرت نحو 45 دقيقة.

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فقالت إن التقارير التي وصلت حتى الآن بشأن المحادثات تثير قلق "إسرائيل".

ولفتت إلى أن ويتكوف قدّم للإيرانيين مسودة اتفاق لا تتضمن تفكيك البرنامج النووي الإيراني وفقاً للنموذج الليبي، والذي ترى فيه "إسرائيل" النموذج الصحيح.

ويسود شعور في تل أبيب أنه إذا تم توقيع اتفاق بين واشنطن وطهران، فمن المرجح أن يكون سيئاً للغاية بالنسبة لإسرائيل.

وتعتقد "إسرائيل" أن إيران قريبة من امتلاك قنبلة نووية، وتخشى من أن ينجح وزير الخارجية الإيراني بالتلاعب بالأميركيين، وما يزيد قلقها هو اعتقادها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيفضل التوصّل إلى تسوية متواضعة مع إيران بدلاً من المواجهة.

وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى خشية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من أن يوقّع ترامب على اتفاق متوسط أو حتى سيئ، لا يزيل التهديد الإيراني، وحينها ستضطر "إسرائيل" إلى قبوله على مضض خوفاً من رد فعل أميركي قاس.

وتقول الصحيفة أن ما يمكن لإسرائيل أن تفعله الآن هو أن البقاء في حالة انتظار، أما نتنياهو، فيأمل في انهيار المحادثات.

ومن المقرر أن تُعقد جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت المقبل، حسبما قال مصدران مطّلعان على الأمر لموقع "أكسيوس" الأميركي.

ورغم أن الجولة الثانية من المحادثات لن تتم في عُمان، إلا أن وسطاء من مسقط يتوقع أن يحضروا محادثات روما، وأن تجري المفاوضات بحضور مسؤولين إيرانيين وأميركيين كبار في غرفة واحدة.

واشتكى الإيرانيون في المحادثات من أن ترامب انسحب من الاتفاق الذي وقعته بلادهم مع الولايات المتحدة، معربين عن قلقهم من إمكانية تكرار ذلك مرة أخرى.

وفي المقابل، أبدى الجانب الأميركي شكوكه بشأن نوايا إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي.