عُقِدت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، قمة قطرية مصرية مشتركة، في إطار الجهود الحثيثة لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.
وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جلسة مباحثات رسمية في الديوان الأميري بالدوحة، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، إلى جانب بحث أبرز القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وناقش الجانبان الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بصورة كافية، بالإضافة إلى ملف تبادل الأسرى، مؤكدين رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وشدد الرئيس السيسي والشيخ تميم على أهمية دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة دون المساس بحقوق الفلسطينيين، وعلى ضرورة إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة.
ويوم أمس الأحد، استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والوفد المرافق له، في زيارة تتناول العلاقات الثنائية ومفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وملفات إقليمية ودولية، وفق وكالة الأنباء القطرية.
وأشارت الوكالة القطرية، إلى أن زيارة السيسي تكتسب أهمية كبيرة في ظل الأوضاع والمستجدات بالمنطقة والعالم، والتي تتطلب زيادة وتكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين تجاه كافة المستجدات والقضايا التي تمس الأمن العربي والتطلعات والطموحات والحقوق المشروعة للشعوب العربية.
واعتبرت أن القمة القطرية المصرية "تعكس مستوى التميز الذي وصلت إليه العلاقات القطرية المصرية، وكذلك الرغبة المتبادلة لدى قيادتي البلدين في تعميق التعاون والتنسيق بين الطرفين على كافة الأصعدة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين".
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي، في بيان أمس الاحد، إن السيسي سيبحث مع أمير قطر سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، ومناقشة التطورات الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتلعب قطر ومصر دور الوساطة، إلى جانب الولايات المتحدة، من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حركة "حماس" و"إسرائيل".
ونجحت وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في يناير/ كانون الثاني 2025، قبل أن يخرقها الاحتلال الإسرائيلي من جانب واحد في مارس/ آذار الماضي، مستأنفا الإبادة الجماعية بغزة.