الساعة 00:00 م
الإثنين 30 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.59 جنيه إسترليني
4.78 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.39 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

ارتفاع أسعار المواصلات.. أزمة تتفاقم وإرهاق لجيوب الغزيين

أسرى محررون لـ"سند": كنا نعيش في عزلة تامة داخل زنازين الاحتلال

حجم الخط
أسرى محررون
غزة – وكالة سند للأنباء

في زوايا الزنازين الباردة، حيث يغيب الضوء وتغيب الوجوه، يُختزل الزمن في جدران صامتة وقلوب معلّقة بأمل الحرية، هناك، خلف القضبان، كان الفلسطينيون يصارعون العزلة والحرمان، يترقبون لحظة اللقاء والعودة إلى أحضان الحياة.

وروى أسرى فلسطينيون محررون من سجون الاحتلال الإسرائيلي لـ "وكالة سند للأنباء"، تفاصيل قاسية عن ظروف اعتقالهم، مؤكدين أنهم كانوا يعيشون في عزلة تامة، محرومين من التواصل مع عائلاتهم أو معرفة أي شيء عن العالم الخارجي.

وقال أحد الأسرى الذين قضوا أكثر من خمسة أشهر ونصف في الاعتقال، إنهم نُقلوا من منطقة صلاح الدين وفقًا لما وصفه بـ"الإرشادات"، مشيرًا إلى أن الوضع كان مستقرًا نسبيًا وأن الأسرى كانوا يتحلّون بالصبر والانضباط رغم القهر والمعاناة.

وأضاف: "الحمد لله، أوضاع الشباب كانت جيدة، ما عليهم مشاكل، بس بيستنوا يروحوا... وندعو لهم جميعًا بالفرج".

أما الأسير الآخر، فقد شبّه الحياة في المعتقل بأنها أشبه بـ"قبر مفتوح"، قائلًا: "سجن يعني إنك قاعد في غرفة مغلقة، لا بتعرف عن أهلك شيء، ولا سامع أخبار، ولا عندك وسيلة تواصل... هذا هو السجن".

وأضاف بأسى: "ندعو الله أن يفرّج عن كل الأسرى، لأن الحياة داخل السجن لا تُطاق".

وتعكس هذه الشهادات حجم المعاناة التي يواجهها الأسرى داخل سجون الاحتلال، حيث يُحتجزون في ظروف قاسية، ويُمنعون من أبسط حقوقهم الإنسانية، في وقتٍ تواصل فيه سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال التعسفي بحق الفلسطينيين، دون رادع أو مساءلة دولية.

وقبل يومين، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن 10 أسرى فلسطينيين، كانت قد اعتقلتهم مسبقًا من قطاع غزة، بينهم أسير بحالة صحية متردية.

ويحتجز الاحتلال نحو 2500 أسير وأسيرة من قطاع غزة منذ بدء العدوان في سجون: سيديه تيمان، عنتوت، عوفر العسكري، والنقب، وفقا لتصريحات رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس.

ويمارس الاحتلال بحقهم جريمة الإخفاء القسري والتجويع، وإذلالهم بشتى الوسائل والأدوات وشتمهم طوال الوقت وإجبارهم على التلفظ بألفاظ للمساس بكرامتهم وإذلالهم إلى جانب الترهيب والتهديد.