أكد ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في سوريا إسماعيل السنداوي، رفض فصائل المقاومة أي نقاش حول تسليم سلاحها في قطاع غزة، موضحًا أنّ الاحتفاظ بالسلاح حق طبيعي للفلسطينيين لرد أي عدوان إسرائيلي.
وقال السنداوي في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الثلاثاء، إنّ التاريخ أثبت أنّ عدم امتلاك السلاح يجعل الشعب عرضةً للمجازر والاستجابة، كما حدث في مجزرتي دير ياسين وكفر قاسم في العام 1948 وخلفتا آلاف الضحايا والمشردين.
وأضاف: "حين خرجت منظمة التحرير من بيروت في العام 1982 بسلاحها، تعهد المجتمع الدولي بحماية المخيمات، لكن المجزرة التي وقعت في صبرا وشاتيلا بعد نزع السلاح، أثبتت فشل هذه الوعود".
وأشار إلى ما تتعرض له مدن الضفة الغربية من اقتحامات واعتداءات متصاعدة وعمليات تجريف وهدم ومصادرة للأراضي والممتلكات، موضحًا أنّ ما يجري في الضفة دليل واضح على أنّ المقاومة بما تحتفظ به من أسلحة وإمكانيات، هو الضمان الوحيد لحفظ كرامة الشعب وأمنه أمام الغطرسة الإسرائيلية.
ونبّه ممثل الجهاد في سوريا، إلى أنّ الشرائع الدولية تكفل حق المقاومة المسلحة للشعب الواقع تحت الاحتلال؛ داعيًا كل من يُطالب بتسليم سلاح المقاومة إلى الضغط أولًا على "إسرائيل" لوقف عدوانها والانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، سهيل الهندي، أكد أن سلاح المقاومة غير قابل للطرح أو النقاش، مشددا على حق الشعب الفلسطيني المشروع في مقاومة الاحتلال بالأشكال كافة، حتى التحرير والعودة.
وقال الهندي، في تصريحات له، الثلاثاء، لقناة "فلسطين اليوم"، إن الحركة بدأت بدراسة المقترح الأخير المقدم إلى وفدها في القاهرة، وسترد عليه فور انتهاء المشاورات الداخلية والتباحث مع قادة فصائل المقاومة الفلسطينية.
وشدد على أن المقاومة لن تتنازل عن محدداتها الأساسية؛ المتمثلة بالوقف التام لحرب الإبادة والانسحاب الشامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، معتبرًا أن أي أفكار ومقترحات جديدة لا تضمن هذه المحددات مصيرها الفشل.
وحمّل الهندي، الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن إفشال مسار مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد انقلاب نتنياهو على الاتفاق الموقع في يناير الماضي، برعاية الوسطاء والضامنين في مصر وقطر والإدارة الأمريكية.
وجدد التأكيد على أن العودة للاتفاق الموقع، واستكمال تطبيق كل بنوده ومراحله، هو المدخل الحقيقي لاستعادة أسرى الاحتلال في غزة، لا تصعيده العسكري الدموي بغزة، واستكمال قتل الفلسطينيين فيها بسلاح التجويع.
والإثنين، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إنها تدرس، بمسؤولية عالية، المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت.
وذكرت الحركة في بيان لها، أن "قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه".
وأضافت حماس "موقفنا ثابت من ضرورة أن يحقق أي اتفاق قادم وقفًا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة".
والسبت، قالت حماس إن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، توجّه إلى العاصمة المصرية القاهرة، تلبيةً لدعوة جمهورية مصر العربية.
وأضافت الحركة في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" أن وفدها سيجتمع ويتابع مع الوسطاء من قطر ومصر، في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصّل لاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
