انتقدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيز المواقف العنصرية لبعض دول الغرب ضد الفلسطينيين وازدواجية المعايير تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.
وقالت ألبانيز، في تصريح لإذاعة "أر إن إي" الرسمية الإسبانية، اليوم السبت، "ما زلنا عنصريين نتمسك بالمعايير المزدوجة القديمة. هذه هي الحقيقة. نحن نشعر بأي تعاطف تجاه الفلسطينيين".
ورأت أنه كان يتوجب على الدول الغربية قطع علاقاتها مع "إسرائيل"، وأضافت "نعم للحوار، لكن لا توجد ضرورة لإقامة علاقات تجارية أو عسكرية أو استراتيجية".
وأردفت "كمواطنة أوروبية وكإيطالية، أرى أن ما يحدث هو مأساة"، وشددت أن القانون الدولي يحظر ما تقوم به "إسرائيل" في قطاع غزة، مضيفة "هذه ليست حربا بل هجوم إبادة جماعية".
ووصفت المقررة الأممية الوضع الحالي في غزة بـ"المدمر"، مبينة أن 90% من الفلسطينيين بالقطاع يعانون من انعدام الأمن المائي، ولا تتوفر لهم إمكانية الوصول إلى الغذاء أو الدواء، فيما يتواصل القصف الإسرائيلي وتعرُّض المدنيين لانتهاكات جسدية ونفسية وجنسية.
ونبهت بأن "إسرائيل" لا تكتفي بتعريض الوصول إلى المساعدات الإنسانية للخطر، بل ترفض -علنا- دخولها إلى القطاع.
وفيما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة، قالت ألبانيز إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي "لا تملك تصورا واضحا" للتعامل مع هذا الملف.
وحذرت ألبانيز من أن "إسرائيل" تسعى لإخلاء الأراضي الفلسطينية من الفلسطينيين، الأمر الذي يمثل تطهيرا عرقيا، مضيفة أن "إسرائيل بصفتها دولة فصل عنصري لا يمكن اعتبارها دولة طبيعية".
وشددت على أن تنفيذ حل الدولتين، الذي يطرحه المجتمع الدولي كحل وحيد، لا يمكن أن يتحقق دون وجود الفلسطينيين على أرضهم، مبينة أنه "إن لم يكن الفلسطينيون موجودين على تلك الأرض، فلن تكون هناك دولتان".
وبدعم أمريكي وغربي، تواصل "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.