تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ93 على التوالي، وعلى مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ87، في ظل ظروف إنسانية متدهورة ودمار واسع النطاق.
ففي جنين ومخيمها، أسفرت العمليات العسكرية عن استشهاد 40 مواطنًا ونزوح نحو 21 ألفًا من السكان، أي ما يعادل 90% من سكان المخيم، وسط تدمير شامل للممتلكات.
وشملت الاعتداءات تجريفًا واسعًا للمنازل وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية، مع تدمير 3250 وحدة سكنية كليًا وجزئيًا، وتهديد بهدم 93 مبنى إضافيًا خلال الأيام المقبلة.
وفرض الاحتلال حصارًا خانقًا على المخيم، وأغلق مداخله ببوابات حديدية، بالتزامن مع انقطاع الكهرباء والمياه، ونقص حاد في الغذاء والخدمات الطبية والتعليمية.
وبلغ عدد المعتقلين 318 مواطنًا، إلى جانب تنفيذ 829 عملية مداهمة و15 قصفًا جويًا، في ظل تعتيم إعلامي شامل وقيود صارمة على التغطية الميدانية.
وفي طولكرم ومخيمَي نور شمس وطولكرم، يتواصل العدوان منذ 87 يومًا، مترافقًا مع اقتحامات ليلية وتفجيرات عنيفة، أبرزها انفجار صباح اليوم في جبل الإسكان شرق المدينة.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل المخيمات بالسواتر والعوائق، وحولت منازل إلى ثكنات عسكرية بعد تهجير قسري لسكانها، في تصعيد متواصل للعقاب الجماعي.
وأسفرت الاعتداءات عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وسيدتان، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح أكثر من 4000 عائلة من المخيمين، إلى جانب مئات من سكان الأحياء المجاورة.
وشملت الأضرار تدمير 396 منزلًا بشكل كامل و2573 منزلًا بشكل جزئي، وسط انهيار في الخدمات الأساسية وتحول العديد من الأحياء إلى مناطق مهجورة.
ودعت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين والجهات المحلية في طولكرم إلى تحرك عاجل وفوري من المؤسسات الدولية والإنسانية لتوفير الحماية للسكان، وإغاثة النازحين، وتأمين احتياجاتهم الأساسية، في ظل تصاعد العدوان واستمرار سياسة العقاب الجماعي بحق المدنيين.