الساعة 00:00 م
الثلاثاء 29 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.86 جنيه إسترليني
5.1 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.13 يورو
3.62 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدد شهداء الحركة الرياضية في ارتفاع متواصل

كيف انتزعت الحرب روح الأماكن في غزة وحولتها إلى مأوى للنازحين؟

ناجٍ من رفح يروي تفاصيل حصارهم تحت النار

حجم الخط
WhatsApp Image 2025-04-27 at 12.19.31 AM.jpeg
غزة- وكالة سند للأنباء

روى أحد الناجين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة تفاصيل حصارهم نحو 26 يومًا، تحت النار والقصف المتواصل للمدينة، قبل أن يتم إجلاؤهم اليوم السبت، بعد تنسيق "دقيق" أجراه الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية مع الاحتلال.

وقال المواطن شريف الشيخ خليل، إنه عاش تفاصيل مروعة رفقة أكثر من 20 فردًا من أسرته داخل رفح، في ظل نقص حاد بالطعام والماء والأدوية، مشيرًا إلى أن حياتهم اليومية كانت كفاحًا للبقاء على قيد الحياة وسط القصف والخطر المستمر.

وتمكنت الصحة العالمية مع طواقم إسعاف فلسطينية من إجلاء محاصرين وجرحى، اليوم السبت، من خربة العدس بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وتحدث الشيخ خليل" عما جرى مع أسرته منذ إعلان الاحتلال أوامر الإخلاء، وقال: "أمر الاحتلال يإخلاء منطقة الجنينة وخربة شوكة برفح، بجأ الناس بالإخلاء، وأصبحت رفح مثل يوم القيامة، خرجنا مع عائلاتنا للنزوح، كنا 7 عائلات، تمكن الباص من حمل 4 عائلات، وبقيت 3 عائلات أنا و2 من أبنائي وعائلاتهما".

وتابع: "مع مرور الوقت وعدم تمكننا من النزوح، قررنا أن نبقى، كان لدينا القليل من المعلبات والماء، حاولنا أن نقتصد بالماء قدر المستطاع، ونجمع الفروض مع بعضها بوضوء واحد".

وعن وجباتهم خلال الحصار يقول: "حياتنا كانت مع المعلبات، نقدم الطعام للأطفال، كان لدينا بعض الطحين استهلكناه مع مرور الوقت وطول المدة، أصبحنا نأكد وجبة واحدة باليوم، بعدها نصف وجبة باليوم، فلا يوجد لدنيا ماء ولا طعام".

يحمد الله كثيرًا ويقول: "كان ربنا يبارك في الطعام، رأينا معجزات وآيات من الله تتحقق، أطعمنا الله وسقانا من لا شيء".

ومع مرور الوقت، بدأ الخوف يتسرب للمحاصرين، وعن ذلك يروي "الشيخ خليل": "كنا 26 شخصًا أغلبهم أطفال ونساء، لا يوجد إلا أنا وأبنائي ال2 وشاب آخر".

ويتابع: "استهدف صاروخ إسرائيلي بناية بالقرب منا، وهدمت بناية من 3 طوابق، الشظايا وصلت لمنزلنا وهدمت بعض الجدران".

ووسط الخوف وأصوات القذائف والصواريخ، كان المحاصرون يحاولون تقوية أنفسهم والتخفيف من خوفهم بقراءة القرآن والأدعية، ويقول "الشيخ خليل": "كنا نقوي نفسنا بالذكر والقران. كل لحظة ننتظر الموت، كنا كل صلاة نتشاهد وننتظر الموت. آخر 4 أيام كانت صعبة جدا والقذائف تتساقط في كل مكان من حولنا".

ويشير إلى أن طواقم الصليب الأحمر تمكنت بعد تنسيق طويل من الوصول إلى منزلهم وإخلائهم، لافتًا لتعرضهم للتفتيش والاحتجاز لأكثر من ساعة بعد أن فصل جنود الاحتلال النساء والرجال والاطفال، قبل السماح لهم بالمرور والإخلاء من رفح".

وفي 31 مارس/ آذار الماضي، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك تنصله من اتفاق وقف إطلاق النار، وإعلانه استئناف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 18 من الشهر ذاته.