الساعة 00:00 م
الثلاثاء 06 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.8 جنيه إسترليني
5.09 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.08 يورو
3.61 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الاحتلال يمنع إدخال الحليب.. موت آخر يُطارد أرواح 3500 طفل في غزة

غالبيتهم أطفال.. 57 فلسطينيًا لفظوا أنفاسهم بسبب سياسة التجويع بغزة

الرضيعة جنان السكافي ضحية جديدة لسوء التغذية.. تحذير من تداعيات خطيرة لأزمة الجوع بغزة

هكذا تُدمر العادات اليومية السيئة صحتنا!

حجم الخط
العادات اليومية.jpg
رام الله - وكالات

تتحكم العادات اليومية في صحتنا بشكل أكبر مما نتخيل؛ وهو ما يُؤثر على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية بشكل مباشر أو غير مباشر.

ونتيجة للعادات اليومية الخاطئة، والتي تتراكم آثارها بمرور الوقت، يُصاب الجسد بالأمراض المزمنة؛ ولعلّ النساء هنّ الأكثر تأثراً بهذه العادات نتيجة للضغوط اليومية التي قد يواجهنها في العمل والمنزل.

وينصح الأطباء وخبراء الصحة العامة بتجنب الكثير من العادات السيئة التي تُدمر الصحة تدريجيًا، والتي تؤدي إلى الأمراض المزمنة، وتدمر اللياقة البدنية، ولها أثرها على الصحة العقلية أيضًا، وصولًا إلى تحسين نوعية حياتنا والحفاظ على صحتنا العامة.

عادات غذائية سيئة..

قد يبدو للبعض أن تناول قطعة من الحلوى هنا أو وجبة سريعة هناك أمراً عابراً، إلا أن التراكم الصامت لهذه العادات يشكل خطراً حقيقياً يهدد صحة الجسم والعقل مع مرور الوقت.

التغذية ليست مجرد وسيلة لإشباع الجوع، بل هي حجر الأساس لبناء جهاز مناعي قوي، وجسم نشيط، وعقل متقد بالحيوية.

لكن الانشغال بنمط الحياة السريع قد جعلنا نقع ضحية لأنماط غذائية مدمرة لا تظهر آثارها السلبية إلا تدريجياً، حتى يصبح الرجوع إلى الوراء أكثر صعوبة.

أبرز العادات الغذائية السيئة التي يجب الحذر منها..

  1. الإفراط في تناول السكريات والدهون المشبعة

من أبرز العوامل الرئيسية التي تدمر الصحة تدريجياً الإفراط في تناول السكريات والدهون المشبعة. حيث تساهم هذه العادات أيضًا في تطور مرض السكري من النوع الثاني، الذي يعتبر من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في عصرنا.

الأطعمة المجهزة، التي تحتوي على سكريات مضافة ودهون غير صحية، تؤدي إلى زيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والسكتات الدماغية.

  1. تناول الطعام في أوقات متأخرة

العديد من الدراسات تشير إلى أن الأكل بعد الساعة 8 مساءً يمكن أن يضع ضغطاً على عملية الهضم، ويؤدي إلى زيادة الوزن واضطرابات النوم، لذلك من الأفضل تناول الوجبات الرئيسية في وقت مبكر وتجنب تناول وجبات ثقيلة قبل النوم.

  1. نقص التغذية المتوازنة

يعد نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن، أحد العوامل المدمرة للصحة التي قد تمر بشكل غير ملحوظ. لذلك من الضروري عدم تجاهل تناول غذاء متوازن يتضمن البروتينات، الخضروات، والفواكه.

نقص التغذية قد يضعف المناعة، ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل هشاشة العظام وأمراض القلب.

قلة النشاط البدني..

قد تبدو الراحة "مغرية" في نهاية يوم مرهق، إلا أن الاستسلام لنمط الحياة الخامل يزرع بذور العديد من المشكلات الصحية التي قد لا تظهر آثارها مباشرة، لكنها تترك بصماتها المؤلمة مع مرور الوقت.

قلة النشاط البدني لا تقتصر أضرارها على زيادة الوزن فقط، بل تتعداه إلى التأثير العميق على الصحة القلبية، النفسية، والعقلية، مما يجعلها من أكثر العادات التي تدمر الصحة تدريجياً دون أن نشعر.

  1. الحياة غير النشطة وزيادة الوزن

مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، أصبح من السهل جداً الجلوس لفترات طويلة في العمل أو أمام الشاشات. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن من لا يمارس الرياضة بانتظام أكثر عرضة للإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، والسكري.

يمكن أن تكون ممارسة الرياضة بانتظام، حتى لو كانت تمارين خفيفة مثل المشي أو اليوغا، هي الحل الأكثر فعالية للحفاظ على الصحة العامة. حيث تعمل على تحفيز الدورة الدموية، تقوية العضلات، وتحسين وظائف القلب.

  1. العواقب النفسية للكسل الجسدي

العديد من الدراسات أظهرت أن قلة النشاط البدني تؤدي إلى زيادة الشعور بالتوتر والقلق، مما قد يساهم في تطور حالات مثل الاكتئاب. النشاط البدني يعمل كمنشط طبيعي يساعد في إفراز الهرمونات المسؤولة عن تحسين المزاج، مثل الإندورفين.

أثر التوتر على الصحة..

بينما يبدو التعامل مع بعض الضغوط أمراً طبيعياً، إلا أن استمرار هذا التوتر وتحوله إلى حالة مزمنة يمكن أن يكون له آثار مدمرة على الصحة بمرور الوقت.

التوتر ليس مجرد حالة نفسية عابرة؛ بل هو حالة جسدية متكاملة تؤثر على كل خلية من خلايا الجسم، تضعف المناعة، تخلّ بتوازن الهرمونات، وتفتح الأبواب أمام سلسلة من المشكلات الصحية الخطيرة.

توتر العمل والحياة اليومية

التوتر المزمن يعتبر من أبرز العوامل التي تدمر الصحة تدريجيًا؛ حيث يساهم في:

  • ضعف المناعة.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • يؤدي إلى اضطرابات النوم.
  • يزيد من إفراز هرمونات الكورتيزول؛ والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن، خاصة في منطقة البطن.

هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لتخفيف التوتر وتحسين نوعية الحياة؛ ومن أهم النصائح:

  • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق.
  • تخصيص وقت للهوايات.
  • الابتعاد عن المحفزات التي تساهم في زيادة التوتر.

كيف تؤثر العادات السيئة على الصحة العقلية؟!..

قلة النوم، الإفراط في السهر، وتجاهل حاجات العقل للراحة والتجدد، كلها عادات تتسلل تدريجياً لتضعف التركيز، تسرق البهجة من اللحظات الصغيرة، وتزيد من القابلية للإصابة بالاضطرابات النفسية.

النوم غير الكافي

يعتبر من العادات التي تدمر الصحة تدريجياً. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن النوم لأقل من 7 ساعات يومياً يمكن أن يؤدي إلى ضعف التركيز، زيادة الشعور بالقلق، والاكتئاب.

كما أن النوم الجيد يعزز قدرة الجسم على تجديد الخلايا وتحسين وظائف الجهاز المناعي.

تأثير السهر على الدماغ

السهر المتكرر يؤدي إلى انخفاض القدرات العقلية مثل التركيز والذاكرة، ويزيد من مخاطر الأمراض العصبية مثل الزهايمر. يُنصح بالنوم في وقت مبكر والابتعاد عن شاشات الهاتف أو التلفاز قبل النوم للحصول على نوم عميق.

تجنب العادات المدمرة للصحة بهذه الطرق..

  1. بناء نمط حياة صحي ومتوازن

أفضل طريقة لتجنب هذه العادات المدمرة للصحة هي بناء نمط حياة صحي يشمل: تغذية متوازنة، ممارسة النشاط البدني بانتظام، وإدارة التوتر بشكل فعال. عبر تحسين العادات اليومية، يمكننا تقليل تأثير العوامل المدمرة للصحة.

  1. تخصيص وقت للراحة والراحة النفسية

من الضروري تخصيص وقت يومي للاسترخاء والتأمل والراحة النفسية. فالحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعد خطوة حاسمة لحماية صحتنا العقلية والجسدية.