اقتحم ما يقارب 653 مستوطن يهودي، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، خلال الساعة الأولى من اقتحام الاقصى الصباحيّ وسط انتشار لشرطة الاحتلال وقواته الخاصة.
وأفادت مراسلتنا أن 9 مجموعات متتالية، اقتحمت الأقصى منذ الساعة السابعة والنصف حتى لحظة كتابة الخبر (8:35) من صباح اليوم عبر باب المغاربة.
وأضافت المراسلة أن مجموعة من المستوطنين أدوا طقوساً تلمودية علنية خلال الاقتحام في الساحات الأمامية لمصلى باب الرحمة.
وأشارت الى أن شرطة الاحتلال لاحقت حراس الأقصى ومنعتهم من الاقتراب من مجموعات المستوطنين المقتحمين أو الاعتراض على انتهاكهم حرمة الأقصى، فيما هددت عدد منهم بالاعتقال.
وذكرت مراسلتنا، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على المصلين الذين تواجدوا قرب باب الرحمة بالمسجد الأقصى المبارك.
في السياق، اعتدت قوات الاحتلال على المرابطين المبعدين أثناء دخولهم المسجد الأقصى المبارك.
ووفق مراسلتنا، فإن قوات الاحتلال اعتدوا على المرابطين عند باب السلسلة من الخارج، وأخلوهم تحت تهديد السلاح من المكان.
وتسيطر سلطات الاحتلال منذ العام 1967 حتى يومنا هذا على مفاتيح باب المغاربة في الأقصى وتسمح فقط للمستوطنين من الدخول خلاله وتتحكم في ساعات فتحه واغلاقه.
وتفتح سلطات الاحتلال المسجد بشكل يومي لاقتحامات المستوطنين من الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى الحادية عشر ظهراً وثم من الساعة الواحدة والنصف ظهراً حتى الثانية.
وفي سياق متصل، نفذ عشرات المستوطنين، منذ فجر اليوم، صلوات تلمودية جماعية أمام بابيّ القطانين والأسباط من خارج الأقصى، وسط حراسة من قوات الاحتلال الخاصة.
فيما اقتحم الآلاف منهم حائط البراق، ليلة الأمس، وأقاموا صلوات وطقوس خاصة بما يسمى عيد العرش اليهودي.
وجاءت هذه الاقتحامات بعد أن دعا اتحاد منظمات الهيكل في بيان له لتنفيذ اقتحامات مكثفة طوال أيام عيد العرش اليهوديّ، مهدداً بإدخال "قرابين العرش" الى المسجد الأقصى وذبحها في ساحاته.
وسابقاً، حذرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، ودار الإفتاء الفلسطينية، والهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف للشئون والمقدسات الإسلامية، من خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى.