اعتبرت حركة حماس، أن جرائم الاحتلال في غزة، التي أسفرت عن ارتقاء أكثر من 40 شهيدًا خلال اليوم الإثنين، رسالة تحدٍّ إسرائيلي سافر للمجتمع الدولي.
وقالت الحركة، في بيان لها، مساء الإثنين، إن الجرائم الإسرائيلية والغارات المكثفة في غزة، "تُشكّل رسالةَ تحدٍ سافرة من حكومة العدو المجرمة للمجتمع الدولي، لا سيّما مع انعقاد محكمة العدل الدولية اليوم لمناقشة التزاماتها تجاه شعبنا".
وأضاف "حماس" أن "حالة الاستخفاف الصهيوني بالقوانين الدولية وبالأمم المتحدة ومؤسساتها (..) تستوجب تحرّكاً عاجلًا وفاعلًا لِلَجْمِها، وردع إرادة الإرهاب والفاشية الصهيونية، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، ودعم حقّ شعبنا في الحرية وتقرير المصير".
وانطلقت في محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الاثنين، جلسات استماع بشأن منع حكومة الاحتلال الإسرائيلي عمل منظمات دولية عديدة في مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتأتي هذه الجلسات التي ستمتد على مدى خمسة أيام متتالية، بمشاركة 42 دولة ومنظمة دولية ومقاطعة "إسرائيل"، بطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعدما منعت "إسرائيل" عمل وكالة "أونروا" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وستستمع المحكمة إلى مرافعات شفوية من ممثلي الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، وأكثر من 40 دولة، بالإضافة إلى العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 42 على التوالي، منذ خرق وقف إطلاق النار والهدنة يوم 18 مارس/ آذار الماضي، ارتكاب مجازر وجرائم حرب بحق المدنيين والنازحين في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وبحسب مصادر طبية، فإن حصيلة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين قد بلغت 45 شهيدًا.
وتسبب استئناف الاحتلال للعدوان العسكري وجريمة الإبادة الجماعية في غزة، منذ 18 مارس/ آذار الماضي، باستشهاد 2,151 مواطنًا مدنيًا إلى جانب إصابة 5,598 آخرين بجروح متفاوتة.