عبّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، عن استيائه من الأوضاع الإنسانية التي يمر بها سكان قطاع غزة؛ بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة.
وقال "غراندي" في إحاطة قدمها لمجلس الأمن أمس الاثنين، ونشر مضامينها الموقع الرسمي للأمم المتحدة، إن وضع المدنيين في قطاع غزة "يصل إلى مستويات جديدة من اليأس يوما بعد يوم.
وأشار إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لا تشارك مباشرة في استجابة الأمم المتحدة في غزة.
وانتقد المسؤول الأممي استهانة العالم بالقانون الدولي الإنساني وفشل مجلس الأمن في الحفاظ على السلام، موضحًا أن العنف أصبح هو "العملة السائدة" في العصر، مذكرا بكلمات البابا فرانشيسكو التي قال فيها إن كل حرب تمثل "استسلاما مخزيا".
وسجل وجود 120 صراعا مستمرا في العالم وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، مضيفًا في الإحاطة: "أخاطبكم مرة أخرى باسم 123 مليون شخص نزحوا قسرا.. لقد سعوا إلى الأمان أو على الأقل حاولوا ذلك، بعد أن علقوا في أوضاع مدمرة".
واستدرك "غرادني": "لكنهم سيظلون يأملون في عودة آمنة ولن يستسلموا ولن يريدوا منا أن نستسلم".
يُشار إلى أنّ الاحتلال استأنف عدوانه على قطاع غزة في 18 مارس/ آذار الفائت حيث يرتكب يوميًا جرائم ومجازر بحق المدنيين، في حين تتفاقم أزمة الجوع في القطاع مع نفاد الغذاء وشح المياه، نتيجة إغلاق المعابر منذ قرابة الشهرين.