أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بتضحيّات وصمود عمَّال فلسطين في كل ساحات الوطن وخارجه. داعية إلى حراك عُمَّاليّ عالميّ تضامناً مع غزَّة ورفضاً للعدوان العسكري الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت حركة "حماس" في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الأربعاء: "العمال جزء أصيل من نسيج الشعب الفلسطيني الذي يتصاعد العدوان الصهيوني ضده، وفي قلب نضال شعبنا من أجل الحرية والاستقلال".
ونوهت إلى أن الفلسطينيين "يتعرّضون لأبشع أنواع التنكيل والملاحقة والحصار والعنصرية والمنع من أبسط الحقوق الإنسانية، وسط صمت وتقاعس وتخاذل دوليّ في التحرّك لوضع حدّ لجرائم الاحتلال وعدوانه".
وأكملت: "إنَّنا في حركة حماس، وفي يوم العمَّال العالمي، نترحَّم على أرواح شهداء شعبنا من العمَّال، الذين كانت دماؤهم شرارة ووقوداً للانتفاضات ضدَّ الاحتلال، ونسأل الله الشفاء للجرحى والحريّة للأسرى".
وأكدت حماس أن معاناة عمّال فلسطين "جزء من المأساة التي يعيشها شعبنا بفعل الاحتلال، المستمر منذ أكثر من سبعة عقود، والمتصاعد منذ ما يزيد على 18 شهراً، "ولا انتهاء لهذه المعاناة إلا بزوال الاحتلال".
وشددت على أن جرائم الاحتلال ضدَّ عمَّال فلسطين "جرائم مُمنهجة؛ تستهدف تعطيل كلّ مقوّمات الحياة الإنسانية، في انتهاك صارخ لكلّ القوانين والمواثيق الدولية، ممّا يستدعي تحرّكاً أممياً ودولياً عاجلاً لوقف الجرائم ضدّهم".
وجددت حركة "حماس"، رفضها لكلّ أشكال الاستهداف الذي تتعرّض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من قبل الاحتلال وداعميه.
واستطردت: "ونؤكّد أنّها محاولة يائسة لطمس معالم الشَّاهد على جرائمه في تشريد شعبنا واقتلاعه من جذوره، وندعو كلّ الدول إلى مواصلة دعم الوكالة، لاستمرار تحمّل مسؤوليتها ودورها الإنساني".
ودعت، المنظمات الحقوقية والإنسانية عبر العالم إلى الوقوف عند مسؤولياتها في فضح جرائم وانتهاكات الاحتلال المتصاعدة ضدّ عمّال فلسطين.
وطالبت، بالضغط على الاحتلال لرفع "حصاره الظالم" على قطاع غزَّة ومدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، ومنع الاحتلال من التضييق على العمّال؛ في حريّتهم وأرزاقهم وأعمالهم.
وثمّنت، مواقف النَّقابات والاتحادات العمَّالية الحرَّة عبر العالم؛ "التي كانت دوماً مساندة وداعمة لشعبنا وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة، وتحرّكت نصرة لغزَّة وتجريماً للعدوان ضدّها".
ونوهت إلى ضرورة مواصلة وتصعيد كلّ أشكال الحراك ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، "حتّى يوقف عدوانه ضدّ شعبنا وأرضنا".
وأهابت "حماس"، بالحركات العمَّالية واتحادات النقابات في العالم، إلى جعل الأول من أيار/ مايو محطةً نضالية لتجديد الدعم لشعبنا الفلسطيني.
ودعت، على وجه الخصوص، الاتحادات العمّالية في قطاعات النقل والموانئ، إلى تصعيد المقاطعة ومقاطعة شركات الشحن الإسرائيلية والدولية المتورطة في دعم الاحتلال وتزويده بالسلاح المستخدم في ارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي.