اتهم وفد دولة قطر أمام محكمة العدل الدولية "إسرائيل" بأنها تنفذ سياسة ممنهجة للتجويع في قطاع غزة، مؤكداً أن ما يجري ليس عرضًا جانبيًّا، بل أسلوب حربي متعمد لتحقيق أهداف عسكرية.
وقال وفد دولة قطر، إن الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة لا تمثل فقط جريمة دولية، بل هي "جريمة الجرائم" التي ما زالت تهز ضمير البشرية، مشيرًا إلى أن وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويجب إنهاؤه بشكل فوري.
وأوضح الوفد أن الآلاف من الفلسطينيين في غزة يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، كما أن أقل من ثلث المرافق الصحية التابعة للأونروا ما زال يعمل، في ظل انهيار شبه كامل للقطاع الصحي بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأكد ممثل قطر أن إسرائيل دأبت على استخدام الحرمان من المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية كأسلوب حرب ضد المدنيين في غزة، موضحًا أن تل أبيب منعت بشكل ممنهج إيصال المساعدات المنقذة للحياة، لا سيما من قِبل الأونروا.
وأضاف أن الممارسات الإسرائيلية أظهرت استهتارًا كاملًا بالحياة البشرية، وأن "إسرائيل" ملزمة بموجب اتفاقية حقوق الطفل بضمان التغذية الكافية للأطفال في غزة، إلا أنها تواصل ارتكاب الانتهاكات بغطاء القوة.
وشدد الوفد القطري أن "إسرائيل" تحدت فتوى محكمة العدل الدولية السابقة، وعززت من استيطانها وضمّها للأراضي الفلسطينية بالقوة، داعيًا المحكمة والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنهاء الاحتلال وإجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة.
وقد حذرت منظمات دولية من تفاقم الوضع الإنساني، داعية إلى تدخل عاجل لوقف الانتهاكات وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين.