أدانت كبرى عائلات ووجهاء قطاع غزة حالة "الفوضى المتعمدة" و"الاعتداءات الإجرامية" التي طالت الممتلكات العامة والخاصة والدولية، في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه القطاع جراء الحرب والحصار.
وفي بيانات منفصلة لعائلات الغفري، المدهون، الغول، زقوت، أبو عبيد، وبكر، شحيبر، إضافة إلى مجلس قبائل وعشائر البادية وعائلة شعت، اليوم الجمعة، عبّر الجميع عن رفضهم القاطع لمحاولات زعزعة الأمن والسلم، مؤكدين أن هذه الأفعال لا تمثل أخلاق الشعب الفلسطيني بل تخدم أجندات مشبوهة.
عائلة الغفري: العبث بالمقدرات الوطنية مرفوض
أكدت عائلة الغفري رفضها القاطع لحالة الفوضى والاعتداءات التي وقعت خلال الأيام الماضية، معتبرة أن استغلال ظروف الحرب لارتكاب أعمال السرقة والاعتداءات يمثل انتهاكًا خطيرًا. وشددت العائلة على ضرورة حماية مقدرات الوطن، ووصفت ذلك بأنه "واجب وطني وأخلاقي"، داعية إلى وحدة الصف لمواجهة كل من يسعى لنشر الخراب والفوضى.
عائلة المدهون: الفوضى أداة بيد الاحتلال
قال الدكتور محمد المدهون، مختار مدينة المجدل وممثل عائلة المدهون، إن العائلات الأصيلة في غزة لا تحمي ولا تبرر أفعال الخارجين عن الصف. وأضاف أن من يقف وراء هذه الفوضى يخدم الاحتلال مباشرة، وأن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المخططات التدميرية.
عائلة الغول: السرقة لا علاقة لها بالجوع
شجبت عائلة الغول بشدة أعمال النهب، مؤكدة أن من يقوم بها لا يتحرك بدافع الحاجة بل ضمن خطة ممنهجة تهدف إلى تقويض المجتمع الفلسطيني من الداخل. وأكدت أن هذه التصرفات تتنافى مع مبادئ المقاومة والشرف الوطني.
عائلة زقوت: السلاح بيد الفوضويين يفضح نواياهم
أكدت عائلة زقوت أن بعض المعتدين مدججون بأسلحة متطورة، ما ينفي تمامًا مزاعم الفقر والحاجة. ووصفت هذه الفئة بأنهم "خونة مدفوعون للتدمير"، يعملون ضمن أجندات تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني من الداخل.
عائلة أبو عبيد: لا علاقة بين التخريب والجوع
قالت عائلة أبو عبيد إن الذين اعتدوا على ممتلكات المواطنين لم يكونوا يبحثون عن الطعام، بل عن التخريب، وأشارت إلى أنها وبالتعاون مع عائلات أخرى نجحت في استعادة بعض الممتلكات المنهوبة، داعية إلى تحرك جماعي لوقف هذه الأعمال.
عائلة بكر: لن نسمح بتشويه تاريخنا
حذّر المختار مروان بكر (أبو فادي) من انتحال اسم العائلة من قبل بعض المرتزقة لارتكاب أعمال مشينة، مؤكدًا أن عائلة بكر لن تسمح بتشويه تاريخها النضالي وستتصدى لكل من يحاول استغلال اسمها في أعمال التخريب والفوضى.
مجلس قبائل وعشائر البادية: اللصوص لا غطاء لهم
في بيان واضح وصريح، أكد الشيخ سالم الصوفي، رئيس مجلس قبائل وعشائر البادية في غزة، أن من تورطوا في الاعتداءات فقدوا الغطاء الشعبي والعائلي، ودعا إلى تشكيل لجان حماية شعبية في كافة المناطق، مؤكدًا أن القبائل ستبقى الدرع الحامي لوحدة الشعب الفلسطيني.
عائلة شعت: استهداف المؤسسات الخيرية خيانة
في بيان وقّعه المختار محمد خميس خليل شعت، أعربت العائلة عن رفضها لكل أشكال النهب والاستغلال، محذّرة من أن الاعتداء على المؤسسات الخيرية في ظل الأزمة هو "طعنة في ظهر المحتاجين". وأكدت تمسكها بالقيم الوطنية، مطالبة بتحقيق عاجل ومحاسبة الفاعلين.
عائلة شحيبر: لا تهاون مع من يعبث بالأمن
أعربت عائلة شحيبر، ممثلة بالمختار ناهض شحيبر، عن قلقها البالغ تجاه ما يحدث في القطاع، مؤكدة أن استغلال الفوضى للاعتداء على الممتلكات يهدد تماسك المجتمع، وطالبت الجميع بتحمل المسؤولية والوقوف في وجه هذه التجاوزات.
عائلات منطقة الميناء: هذه ليست أخلاق غزة
أكدت عائلات منطقة الميناء في مدينة غزة أن أعمال السرقة والنهب الأخيرة لا تمثل الشعب الفلسطيني، بل تعكس سلوك عناصر منظمة تعمل وفق أجندات الاحتلال. ودعت هذه العائلات إلى تشكيل موقف موحد لرفض هذه الممارسات، مؤكدة أن "أعراض وأموال الفلسطينيين دونها الأرواح".
عائلة الحلبي: ندين سرقة ونهب المساعدات الإغاثية بحجة الحاجة
أدانت عائلة الحلبي، في بيان لها، حوادث السرقة ونهب المساعدات الإغاثية، التي كان يفترض أن تصل إلى المحتاجين والفقراء، لا أن تُستغل أو تُحرم منها الأسر المنكوبة.
ورأت في هذه الممارسات خيانة للأمانة الوطنية والإنسانية، وإساءة لقيم التكافل والتعاضد التي تربى عليها أبناء شعبنا، وأكدت على أن هذا السلوك المدان لا يمثل أخلاق المجتمع، ويضر بصورة غزة وصمودها، ويهدد بتقويض الثقة بين المانحين والشعب الفلسطيني.
عائلة النونو: علينا وجب أيقاف الفوضى وردع الخارجين عن القانون
أكدت عائلة النونو، في بيان لها اليوم الجمعة، على أن مظاهر السرقات والاعتداءات والفوضى، التي تبررها فئة ضالة تحت غطاء الحاجة، ما هي في الحقيقة إلا طعن في ظهر الشعب الفلسطيني الصابر في غزة.
وطالبت بتشكيل لجان مجتمعية نزيهة من أهل كل حي، وإننا على استعداد بالتنسيق مع كل الجهات، لضبط الأمن، والمشاركة في مساعدة من هم في حاجة حقيقية، لا لشرعنة الفوضى.
عائلة الهمص: نرفض ما تقوم به شرذمة خارجة عن القانون في غزة
قالت عائلة الهمص، إنها ترفض ما تقوم به شرذمة خارجة عن القانون في غزة، من نهب وسرقة المساعدات الإنسانية التابعة للمؤسسات المحلية والدولية في القطاع.
وأكدت أن عائلة الهمص وشباباها على استعداد كامل للتصدي لهذه الشرذمة المدعومة من قبل الاحتلال الإسرائيلي هذفها النيل من وحدة الشعب الفلسطينية وصموده في غزة.
آل عياش يدعون لوحدة الصف والتصدي للفوضى
أعربت حمولة آل عياش بجميع أفرعها في عسقلان "الجورة"، ممثلة بمختارها الحاج طلال هنية ومجلس الحمولة، عن إدانتها الشديدة لحوادث السرقة والنهب التي شهدتها بعض مناطق قطاع غزة مؤخرًا.
واعتبرت أن هذه الأفعال "إجرامية ومشبوهة" وتستهدف وحدة الشعب الفلسطيني وصموده في ظل العدوان المتواصل.
واستنكر ما أقدمت عليه فئات خارجة عن القانون من نهب وسرقة لمواد غذائية واستهلاكية من مخازن المؤسسات الخدمية"، مضيفًا أن "هذه التصرفات لا علاقة لها بحالة الجوع والمعاناة، بل تندرج في إطار الفوضى الموجهة لضرب الجبهة الداخلية".
وأكد البيان أن هذه الممارسات تمثل "تعديًا على الحقوق العامة والخاصة وخيانة للأمانة، في وقت يعاني فيه المواطنون من شح الموارد وانعدام الأمان".
ودعا الجهات المختصة في غزة إلى اتخاذ إجراءات رادعة بحق كل من تسول له نفسه الإضرار بمقدرات الشعب.
وناشدت الحمولة كافة العائلات والمخاتير والوجهاء والعشائر الفلسطينية إلى "الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة هذه الظواهر الدخيلة"، مشددة على أن حماية المجتمع وممتلكاته هي "مسؤولية جماعية لا تحتمل التهاون".
وأكد أن السلوك الوطني السليم هو الركيزة الأساسية لصمود شعبنا في وجه المحن.
استهداف "تكية قوافل الخير"
كشف رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، عن محاولة مجموعة من اللصوص سرقة "تكية" تابعة لجمعية "قوافل الخير" التي تقدم الطعام للفقراء، مشيرًا إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت المتطوعين الذين حاولوا تأمين الموقع صباح اليوم، مما يعكس حجم التعقيد الميداني والإنساني في غزة.
دعوات إلى الوعي والتحرك الجماعي
أجمعت العائلات وممثلوها على أن الفوضى لا تمت للجوع بصلة، وأنها تخدم الاحتلال بشكل مباشر، مستهدفة وحدة الصف الفلسطيني في لحظة حرجة.
واختتمت بياناتها بدعوة إلى تحرك شعبي ورسمي واسع لحماية غزة من مشاريع التخريب والانقسام، مؤكدين أن غزة "تستحق أن تُصان كرامتها".
قيادي في أمن المقاومة: نعمل على التصدي لمخطط الاحتلال بدعم العصابات بغزة
وأكد قيادي في أمن المقاومة، أن الاحتلال قصف عناصر من الشرطة واللجان الشعبية بعد إفشالهم عملية سرقة لمستودعات المساعدات الإنسانية في مدينة غزة، في رسالة تفيد بان الاحتلال يحاول دعم الفلتان والفوضى في قطاع غزة.
وشدد القيادي، في تصريحات إعلامية له، الجمعة، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، على أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تشغيل عملائه لتجييش الوضع الداخلي في قطاع غزة للذهاب إلى مربع الفلتان والفوضى.
وبين أن الاحتلال يشغّل مجموعات مسلحة ويمدها بالمال والسلاح لنهب ما تبقى من مواد غذائية بمخازن المؤسسات الدولية، بهدف تضييق الخناق على المدنيين في القطاع الذي وصل حد المجاعة.
ودعا القيادي العائلات والعشائر الفلسطينية في غزة لرفض كل من يثبت تورطه في هذه الأفعال من أبنائها انطلاقا من المسؤولية الوطنية، مشيراً إلى أن المقاومة تتابع عبر أجهزتها ما يحدث وستتخذ إجراءات رادعة خلال الأيام المقبلة.