قالت مؤسسات الأسرى، إن استهداف الصحفيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، قبل نحو 17 شهرًا، شكّل محطة فارقة في تاريخ الصّحافة الفلسطينية خاصّة في غزة.
جاء ذلك في بيان لمؤسسات الأسرى، هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف اليوم السبت، الموافق 3 مايو/ أيار من كل عام.
وأشار البيان أن هذه المرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ الصّحافة الفلسطينية، حيث ارتقى أكثر من 210 صحفيين منذ بدء الإبادة، فيما سجلت مؤسسات الأسرى نحو 180 حالة اعتقال واحتجاز بين صفوفهم، منذ الإبادة.
وبينت أن الاحتلال يواصل، حتى اليوم، اعتقال 49 صحافيًّا، وهم فقط ممن جرى اعتقالهم بعد الإبادة، بينهم 19 معتقلون إداريًّا.
وأوضحت المؤسسات أنَ الاحتلال عمل بشكل ممنهج على استهداف عائلات الصحفيين، حيث ارتقى العديد من الصحفيين وعائلاتهم خلال الإبادة، وذلك في إطار عمليات الانتقام منهم، وفي محاولة مستمرة لإسكات أصواتهم واغتيال حقيقة وتفاصيل الإبادة الجماعية في غزة.
وأشارت أنّ الاحتلال يواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحقّ الصحفيّيْن، نضال الوحيدي، وهيثم عبد الواحد، منذ السابع من أكتوبر، ويرفض الاحتلال الإفصاح عن مصيرهما، رغم الجهود التي بذلتها العديد من المؤسسات الحقوقية.
ولفتت المؤسسات إلى الكيفية التي حوّل فيها الاحتلال منصات التواصل الاجتماعيّ والعمل الصحفيّ من أداة لحرية الرأي والتعبير، إلى أداة للقمع وذريعة للاعتقال، تحت ما يسمى (بالتحريض).
وأردفت "تعمّد الاحتلال في صياغته لبنود ما يدعيه (بالتحريض والتعاطف) جعلها فضفاضة، دون محدّدات واضحة، ليتمكّن من استخدامها سلاحًا في وجه الصحفيين على وجه الخصوص، وباقي الفلسطينيين على وجه العموم، وزجّهم في السّجون".