قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن مؤشرات النقص في الأرصدة الدوائية بقطاع غزة يشهد تسارعًا خطيرًا؛ في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال جميع الإمدادات الإغاثية منذ مطلع مارس/ آذار الفائت.
وأوضحت الوزارة اليوم الأحد، في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء"، أنّ 43% من الأدوية الأساسية رصيدها صفر بزيادة 6% مقارنة بالشهر الماضي.
ولفتت إلى أن أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة، تعمل وفق أرصدة مستنزفة مع تزايد الإصابات الحرجة.
وأضافت أنّ مرضى الفشل الكلوي والأورام وأمراض الدم والقلب والأمراض غير السارية الأكثر تضرراً من الأزمة، محذرةً من خطورة توقف تقديم الرعاية الصحية مع استمرار منع إدخال الإمدادات الدوائية العاجلة.
وتواصل سلطات الاحتلال، منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، تشدد حصارها المطبق على قطاع غزة، عبر منع إداخال أي مساعدات إغاثية وغذائية وطبية ووقود، وكذلك كلّ الإمدادات الأخرى التي من شأنها إبقاء أهل القطاع على قيد الحياة.
يُشار إلى أنّ الاحتلال، عمد منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى تدمير المنظومة الصحية فيه، بقصف المستشفيات وحصارها واقتحامها بشكلٍ متكرر وقتل أطباء وعاملين فيها، ونازحين لجأوا إليها، فيما اعتقلت آخرين.
وفي الإطار نفسه، يمنع الاحتلال إدخال إمدادات حيوية من قبيل الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود الضرورية لتشغيل المستشفيات ولإسناد المنظومة الصحية في القطاع المنكوب.