اعتصم أولياء أمور وطالبات، اليوم الأحد، داخل مدرسة بنات القدس التابعة لوكالة "أونروا" في بلدة سلوان جنوب القدس، احتجاجًا على قرار الاحتلال بإغلاق المدرسة ومنع استئناف الدراسة فيها.
ورفعت المشاركات في الاعتصام لافتات ترفض الإغلاق وتؤكد على الحق في التعليم، من بينها: "افتحوا أبواب المدرسة"، و"مدرستنا ليست هدفًا"، و"لا بديل عن مدارسنا"، في ظل استمرار العام الدراسي حتى 20 حزيران/ يونيو المقبل.
واقتحمت قوات الاحتلال، يوم الخميس الماضي، مدارس "أونروا" شرق القدس، وأجبرت الطلبة والطواقم التعليمية على الإخلاء، مع بدء تنفيذ قرار إغلاق 6 مدارس، ما أثر مباشرة على أكثر من 800 طالب وطالبة.
واعتبرت محافظة القدس أن هذا الإجراء انتهاك فاضح للقانون الدولي واعتداء على مؤسسة أممية محمية باتفاقيات دولية، مؤكدة أنه جزء من مخطط إسرائيلي لتصفية عمل "أونروا" وضرب حق العودة.
من جانبها، أكدت "أونروا" أن القرار يمثل انتهاكًا خطيرًا لامتيازات الأمم المتحدة، وتجربة صادمة للأطفال، فيما حذرت وزارة التربية والتعليم من أن الإغلاق يشكل جريمة بحق التعليم المقدسي.
وطالبت الوزارة، إلى جانب منظمات دولية كـ"اليونسكو" و"اليونيسف"، بتحرك عاجل لحماية حق الأطفال اللاجئين في التعليم، في ظل تزايد مخاطر استهداف بقية المدارس.
وسلم الاحتلال في 8 نيسان/ أبريل الماضي قرارات إخلاء لـ6 مدارس في القدس، ومنع دخول أي شخص إليها بدءًا من 8 أيار/ مايو الجاري، بعد إقرار "الكنيست" في أكتوبر 2024 قانونًا يحظر نشاط "أونروا" داخل "إسرائيل".