مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، للمرة الـ31 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، ضمن جلسات استجوابه الجارية في قضايا فساد ورشوة وإساءة أمانة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن "نتنياهو" طلب استراحة من المحكمة في منتصف الجلسة، لإجراء مكالمة هاتفية مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الموجود في قطر لمناقشة اتفاق محتمل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ويأتي ذلك في ظل زيارة وفد إسرائيلي إلى الدوحة لبحث شروط التهدئة، بينما يتمسك "نتنياهو" بمواصلة الحرب، قائلاً إنه لا وقف دائم للقتال.
من جانبها، أعلنت حركة "حماس" استعدادها للدخول في مفاوضات شاملة تشمل إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، إلى جانب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وتعود بداية محاكمة "نتنياهو" إلى عام 2020، في ثلاث قضايا بارزة عُرفت إعلاميًا بـ"الملفات 1000 و2000 و4000"، وقدم فيها لائحة اتهام رسمية في نوفمبر 2019 من قبل المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت.
وفي "الملف 1000"، يتهم "نتنياهو" بتلقي هدايا فاخرة من رجال أعمال مقابل خدمات وتسهيلات. بينما "الملف 2000" يخص تفاهمات مع ناشر "يديعوت أحرونوت"، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
و"الملف 4000"، فيتعلق بمنح امتيازات تنظيمية لشركة الاتصالات "بيزك" مقابل تغطية داعمة في موقع "واللا" الإخباري، الذي كان يملكه شاؤول إلوفيتش.
وأنكر "نتنياهو" جميع التهم، مدعيًا أن القضايا ضده حملة سياسية تهدف لإبعاده عن السلطة.