قال الرئيس محمود عباس، إن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ تسعة عشر شهرًا، هي استمرار للنكبة الفلسطينية، التي لم تتوقف فصولها منذ عام 1948.
جاء ذلك في كلمة له، الخميس، ألقاها نيابة عنه مندوب فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور، في فعالية إحياء الذكرى 77 للنكبة في مقر المنظمة بنيويورك.
وقال الرئيس في كلمته إن "مواصلة انكار جرائم الصهيونية، وقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني لن تجدي نفعاً، ولن تلغي الحقيقة أو تُطمس الذاكرة، فالتاريخ لا يُمحى، والعدالة لا تسقط بالتقادم".
وأضاف "النكبة لم ولن تكون قدرًا محتومًا ودائما لشعبنا، وحق العودة، وحق تقرير المصير، واستقلال الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، هي حقوق ثابتة وغير قابلة للتصرف، يكفلها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
وأكد الرئيس الفلسطيني أنه "آن الأوان لتحرك دولي حقيقي وفاعل لوقف هذا الظلم التاريخي والمأساة المستمرة، التي أصبحت وصمة عار في جبين الإنسانية".
ودعا الرئيس عباس إلى "مواصلة دعم وكالة الأونروا بقوة، وتوفير التمويل اللازم لها، ومواجهة محاولات تقويض دورها وفقا لولاية الجمعية العامة، باعتبارها شريان الحياة لملايين اللاجئين لدينا والشاهد الحي على نكبة شعبنا".
ولا تزال "إسرائيل" ترتكب مجازر مروعة في جميع مناطق قطاع غزة، تركزت حدتها خلال الساعات الماضية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وحي تل الزعتر شمالاً.
ويوافق اليوم 15 مايو/ أيار، الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية، بينما لا يزال قطاع غزة يخوض غمار معركة ممتدة من المعاناة والتهجير والقهر والحرمان والجوع لم تنتهِ فصولها حتى اللحظة.
ومنذ فجر الخميس، ارتقى136 شهيداً جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، من بينهم 83 جنوبي القطاع، و 37 شماله، و 16 شهيدًاوسط القطاع وفي مدينة غزة.