رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، والرئاسة الفلسطينية، بالبيان المشترك الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، الذي دعا لوقف الحرب على قطاع غزة، وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
وأعلن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، عزمهم اتخاذ إجراءات ضد "إسرائيل"، بما في ذلك فرض عقوبات عليها، إذا لم توقف هجومها على غزة، وترفع القيود عن المساعدات.
وطالب قادة الدول الثلاث، في بيان، "إسرائيل"، بوقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح الفوري بدخول المساعدات.
واعتبر البيان المشترك أن إعلان "إسرائيل" السماح بدخول كمية ضئيلة من الغذاء إلى غزة، غير كاف على الإطلاق.
وفي بيان لها، اعتبرت حركة حماس هذا الموقف "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، نحو إعادة الاعتبار لمبادئ القانون الدولي، التي سعت حكومة نتنياهو إلى تقويضها والانقلاب عليها".
ودعت الحركة إلى "ترجمة الموقف بشكل عاجل، إلى خطوات عملية فاعلة تردع الاحتلال، وتضع حدًّا للمأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، بفعل آلة الحرب الصهيونية".
كما دعت "حماس" الدول العربية والإسلامية، والاتحاد الأوروبي، ودول العالم الحر، إلى "التحرّك العاجل واتخاذ مواقف حازمة وإجراءات ملموسة، لوقف العدوان، ولجم جرائم الاحتلال المتواصلة، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب".
بدورها، رحبت الرئاسة الفلسطينية، بالبيان، مؤكدة أنه ينسجم مع مطالبتها الدائمة بضرورة إنقاذ وتنفيذ حل الدولتين، وبالوقف الفوري للعدوان، وانسحاب كامل من القطاع، وإدخال المساعدات الانسانية ومنع التهجير.
وشددت الرئاسة، في بيان لها، على أن "هذا الموقف الشجاع من الدول الثلاث هو بمثابة دعوة من المجتمع الدولي، بضرورة وقف هذا العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وضرورة وجود مسار سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية".
ومنذ فجر اليوم الإثنين، استشهد 95 مواطنًا جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع، 49 منهم ارتقوا في جنوبه.
وشهدت مدينة خانيونس، غارات عنيفة ومكثّفة فجر اليوم، تزامنًا مع عملية اغتيال نفذتها قوة إسرائيلية خاصة "مستعربون"، استهدفت القيادي بألوية الناصر صلاح الدين أحمد سرحان، الذي استشهد بعد خوضه اشتباكًا مسلحًا مع القوة، فيما اختطفت زوجته وأطفاله.
وتتزامن الحرب مع المجاعة التي تضرب القطاع، في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات للقطاع، إلى جانب استهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.
وتفرض قوات الاحتلال حصارًا مطبقًا على قطاع غزة، منعت من خلاله إدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء والماء، ما وضع القطاع المنكوب بسبب استمرار حرب الإبادة الجماعية على شفى مجاعة حقيقية راح ضحيتها العشرات من المواطنين المدنيين.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على القطاع، وفق معطيات رسمية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية أمس الأحد، إلى 53 ألفًا و339 شهيدًا، بالإضافة لـ 121 ألفًا و34 مصابًا بجروح متفاوتة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.