أكد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، أن الشعب الفلسطيني عصيّ على التهجير، ومقاومته صامدة، وقادرة على إفشال مخططات الاحتلال.
ووصف خريشة في مقطع مصور اليوم الاثنين، تابعته "وكالة سند للأنباء"، ما يجري في الضفة الغربية وقطاع غزة، بأنه "حرب وجودية" ضد الشعب الفلسطيني، عنوانها الإبادة والتهجير.
وقال إنّه وإلى جانب حرب الإبادة والمجازر في غزة، يشن الاحتلال حربًا على مخيمات الضفة، عبر احتلالها وهدم مساكنها وتهجير أهلها، لطمس المخيم كشاهد على النكبة، تزامنًا مع محاولات شيطنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
في الأثناء، رأى خريشة، أنّ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، كشفت المنظومة الأخلاقية للغرب، وفضحت صمت النظام العربي والإسلامي على جرائم الاحتلال، وحالة الخذلان والتآمر، والشراكة في بعض الأحيان.
وأضاف "في 7 أكتوبر تغيرت الصورة على يد المقاومين، والقيادة المؤتمنة التي قدمت عوائلها على نفس الطريق"، مشددًا أنّ "طوفان الأقصى أثبت أن الكيان أوهن من بيت العنكبوت، وأن حلم العودة له حراس يواصلون العمل لتحقيقه".
ونفذت المقاومة الفلسطينية، فجر السابع من أكتوبر 2023، عملية أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة، واعتُبرت الأكثر عصفًا في تاريخ المواجهة مع "إسرائيل".
وفي النتيجة قتلت المقاومة في العملية الكبرى، ما يزيد عن ألف إسرائيلي بينهم قرابة 370 جنديًا وعنصر أمن، وأسرت حوالي 250 إسرائيليًا بينهم ضباط كبار وجنود في جيش الاحتلال.
وفاجئ هذا الاختراق العالم، على الرغم من أنه جاء بعد سلسلة من المناورات العسكرية العلنية والتهديدات التي وجهتها فصائل المقاومة بعد تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية.
وتشن "إسرائيل" منذ ذلك الحين، حربا تدميرية وإبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء أكثر من 53 ألفًا و977 شهيدًا، بالإضافة إلى 122 ألفًا و966 إصابة، وفق آخر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، ودمارا واسعا للمباني والمرافق والبنية التحتية.
ويتزامن مع ذلك عدوان عسكري متواصل يشنه الاحتلال في الضفة الغربية، بدأ من جنين وامتد لاحقاً إلى طولكرم، مخلفاً دماراً واسعاً، وعمليات تهجير لسكان المخيمات.
ووفق معطيات فلسطينية، أسفرت اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في الضفة عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد عن 17 ألف مواطن.